لا أريد منك ِ تغير قناعاتك ِ الشخصية ...
ولكن ما أريده منك ِ ...
أن تبقي هنا ...
أن تبقي معي ...
وأن تلغي بأناملك ِ عصرا ً مضى من الهمجية ...
ابقي هنا للحظة أو لحظتين ...
فقد أعيد من جسدك ِ تشكيل الكون ...
بلمستين ...
أو أنني أغير ُ بفعل جاذبيتك ِ...
قوانيننا الأرضية ...
دعيني فقط أقول لك ِ صباح الخير مساء الخير ...
أو دعيني مرة أستلقي على يديك ِ ...
وألامس بأصابعي خدودك ِ الوردية ....
ولتبقي طبيعة ...
ولا تغير من معتقداتك ِ ولا تركيبتك ِ المعقدة شيء ...
ولكن دعيني أثبت ُ للكون من خلال مشيتك ِ...
ماذا تعني حقا ً الحرية ...
ابقي هنا ...
فالجراح بحاجة ٍ إليك ِ...
وهذا القلب المتعب بحاجة ٍ إليك ِ....
وأصابعي المرتجفة ...
ونظرتي البائسة ...
وأحلامي المبعثرة ...
وشوقي الذي لا ينتهي ...
وغيرتي التي تقتلني ...
وأشلاء ذكرياتي ...
وكتاباتي ...
و مفرداتي ...
وشعري ...
ونثري ...
وقلمي ...
وروحي ...
وأوراقي ...
كلهم بحاجة ٍ إليك ِ...
فلا تبعد ِ عني ...
وتكوني أنانية ......
عذرا ً منك ِ سيدتي ...
فالعاشق عندما يحب بصدق ...
تصبح كل الوجوه حوله عدا وجه من يحب ..
وجوها ً رماية ....
ويقوم بأشياء ٍ غير متوقعة ٍ وغير طبيعية ....
ويخرج عن المألوف ويكسر قوانينً أزلية ...
فلا يشدك ِالاستغراب يوما ً من تصرفاتي ...
ولا تهتمي أبدا ً إن جاءك ِ خبر ُ نهايتي ...
أو أعلنوا في ظروف ٍ غامضة ٍ مماتي ....
ولا تغير أبدا ًمن معتقداتك ِ الشخصية ...
ولتبقي .....
طبيعية .....