أنا آســــــــــف ...
دوسوا بأرجلكم على قلبي أنا آسف ...
تطاولوا عليًّ كما شئتم أنا آسف ...
أهينوني بقدر ما تستطيعون أنا آسف ...
بطبعي البسيط الريفي أنا آسف ...
بكل جوارحي أنا آسف ...
لــــــــــــكن ...
من يتهجم على سوريا فأنا لست آسف ...
من يحاول تصغيرنا فأنا لست آسف ...
من يحاول قتل أصالتنا فأنا لست آسف ...
للصبر حدود كحدود دولنا التي كانت عربية ...
أنا لست آسف على كل كلمة خرجت من لساني
مدافعاً عن شيء أغلى مني لست أسف ...
نحــــــــــــــــن ...
ضحينا بكل ما نملك لأشخاص ربما هم أشقائنا ...
شدني أحد مقاطع اليوتيوب على صفحة أحد الأصدقاء ...
شاعر من مصر, بدأ قصيدته بتحية الى سوريا ...
قــــــــــــــال:
أيام العدوان الثلاثي, قذفت اذاعة مصر ...
فنطقت دمشق باذاعتها هنا القاهرة ...
لماذا أشقائنا جعلونا نبكي بحرقة قاهرة ...
أيام الثورة الجزائرية, كم من سوري مضى ...
لنصرة اخواننا ليلتقي بما شاء الله وقضى ...
شبابنا في الخليج يعمر, معلمين صناع ...
فجأة صرنا بائعي شاورما و رعاع ...
لكل قطر من بلد العروبة لنا يدًّ خيّر ...
منهم من ردّ الجميل و منهم تفرج لا غير ...
ليته سكت و ما نطق لأنه أدمانا ...
من أنت يا فلان لولانا ...
أقول هذا لست مفاخراً و لست مخادعاً ...
من أراد التأكد فليراجع كتب التاريخ مطالعاً ...
لماذا تظلموننـــــــــــا:
استكثرتم علينا ربح مباراة بكرة مطاطية ...
فرحتم لفرح اليابان بصورة استهزائية ...
لا أقصدكم كلكم, أقصد من جاء و من تكلم ...
من تفوه بكلام يغالط الدنيا و لم يتلعثم ...
من ينظر الينا بسطحية ...
بلغة التكبر و العنجهية ...
أشكيكم الى اله هو العارف بخفايا النفوس ...
فسلطتنا البشرية ليست قوة أو (فلوس) ...
أنا آســــــــــف:
قد أكون جرحت بعضكم ببضع كلمات ...
لكن أنتم جرحتمونا جرح حتى الممات ...
ما هكذا دور الرياضة يا رفاق ...
لا تهمشونا نحن هنا حتى الفراق ...
كلمات السوء أشد وطأة ...
من اناس جمعتنا يوم من الأيام قصة ...
دعوها لا تنتهي بحزن الليالي الصامتة ...
اجعلوا من قلوبكم نوراً صيّروها صادقة ...