عطر حورية

 عطراً

 ما زلت أجهل مصدره

 دخلني

 سكنني

 دون استئذان !

 عطراً

 عرفت صاحبته

 و كيف سحرَ المدينة بلحظة ... إلى بستان

 عطراً ... ما زلت أحتسيه حتى الآن ...!

 ومن حينها وأنا أبحر في الجنان

 أترقب زفاف الورود

أشارك النحل بيتهُ

 أتسول الرحيق من كل مكان

 من حينها .... وأنا أسير

 أسير سجن ... حدوده العبير

 سياجه نيسان

 عطراً ... لا كالعطور

 لا كالذي تنجبه الزهور

 عطراً

 من كل البنات ... من كل النبات

 عصارةً ... تذرفها الإناث ... فتثمل الحياة

 و حالة ما زلت أحياها

 تترنح بين عبودية العاشق 

.

أيا صاحبة العطر

 اين الطريق اليك

 أين تراه  شاطئك ... آتيك .. أرسو فيك

 أسكن دنياك

 أيا صاحبة العطر

 رحماك

 فأنا منذ ارتشفتك ... لا أرى أنثى سواك

 أيا صاحبة العشق .

 رحماك ... فإنني أهواك ..

 دونما كيف ولم .....أهواك

آهٍ منك حوريتي

 حتى عطرك فتنة

 نعم حبيبتي ريم  ... و لمرة واحدة

 سأكتب لك عن عالمي الصغير

 هل تعرفين عالمي الصغير ؟!!

 هو عبارة عن سجنٍ 

 وعاشق أسير

 عالم يعرف عنك الكثير 

 و اعرف عن القمر الكثير

 يحبني وأنا أكلمهُ عنك

 تغار الصدفات دوماً منك

 وزاجل يأبى أن يصير

 حمامة سلام ... أو رسولاً يطير

 لعقدة  ما

 أمواج تسكن على ذكرك

 رياح تحمل إليَ عطرك

 وسفينة لا تسير

 إلا لمنارة هي نورك

 لميناء هو سورك

 وأحلام مجهولة المصير

 هل أعجبك موطني الصغير  ؟