أعتقد جازما بأن الجمال السوري قد حكم عليه بالإعدام , بل وتم خنقه ووضعه في زجاجات من الكبت والخوف , في ظل مجتمع متخلف لا يعطي المرأة حقوقها , فلو كان الجمال السوري طليقاً لشعرنا بكل معاني الحرية السامية
ولأوضح فكرتي سأسرد هذه الحكاية , منذ يومين رأيت بعضاً من الخوف في عيني حبيبتي وعندما سألتها عن السبب
قالت : أريد أن أصبح عارضة أزياء والفرصة مواتية وأنا أملك كل مقومات الجمال والموهبة الفذة ولكنني خائفة
فسألتها : لما الخوف
فقالت: أخاف أن تتركني جراء قراري هذا وأن تحزن بسبب فعلتي
حينها حزنت فعلاً ليس لأنها تريد أن تصبح عارضة أزياء ولها الحق في ذلك طبعاً , ولكن لأنها نظرت لنفسها هذه النظرة الدونية وبأنني كوني ذكر يحق لي أن أتحكم بمصيرها ومستقبلها وعندما صارحتها بذلك ضمتني بقوة وقالت لي وهي تبكي : ليت جميع الرجال في مجتمعنا يتفهمون النساء كما هو الحال بالنسبة لك
تصوروا سعادتها لأنها حصلت على حق بسيط من حقوقها وهو حق فعل ما ترغب ,
وفكروا معي ما عدد الفتيات اللاتي يرغبن أن يصبحن عارضات أزياء أو ملكات جمال أو سباحات
أو لاعبات تنس أو ممثلات أو راقصات باليه ولكن يتم خنق إرادتهن ورغبتهن ,
تصوروا بأن أحدهم قتل أخته لأنها مارست حقها في الحب مع زميل لها بالجامعة ,
تصوروا ممثلة رفضت العمل في فيلم هوليودي كبير لأنه يحوي بعض المشاهد الرومانسية ,
وهي في داخلها راغبة بذلك ولكنها خافت من حكم المجتمع المتخلف ,
أ نا أدعو نساء سورية إلى الاستيقاظ والمطالبة بالحقوق والتخلص من تابوهات المجتمع ,
أدعوهن للتحرر من كل القيود والانطلاق بطلاقة في معترك الحياة وعاشت المرأة السورية حرة
في فعل ما تشاء طالما ذلك لا يناقض القانون ,
بل عاشت في نضالها لتغيير بعض القوانين المجحفة بحقها وبحق أنوثتها ,
وكلي أمل أن نرى ملكة جمال سورية تتربع على عرش ملكة جمال العالم قريباً
فكما قالت جامعة ميتشغين : نساء سورية أجمل نساء الكون