news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
معاناة طبيبة تخدير .. بقلم أمل حامد

أنا طبيبة تخدير، طلبت مني صديقتي طبيبة نسائية أن أخدر لها امرأة بحاجة إلى عملية قيصرية، في مشفى خاص،


في نهاية العملية تقريباً وبعد أن بدأت المريضة بأخذ تنفسات عفوية بسيطة، بدأت الأكسجة عندها بالنزول وانتبهت

إلى نفاذ الأكسجين من الأسطوانة وبدأت أصيح بالممرضة الموجودة لتبدل الأسطوانة بأسرع وقت،ولم انتظر، فقد

سارعت إلى فصل جهاز التخدير عن الأنبوب الرغامي وبدأت أشجع المريضة على التنفس (خاصة وأن الأكسجة نزلت

إلى حوالي 65%) ..

وفعلا استجابت المريضة وبدأت الأكسجة بالارتفاع ولما وصلت إلى 90% تم وصل الاسطوانة الجديدة وساعدت المريضة بالأكسجين وتم صحوها بشكل ممتاز والحمد لله!

لو أن هذه المريضة حدث لها ما لا يسر! ماذا أفعل؟ سأكون المتهمة الأولى وقد أسجن! وقد أغرم بأموال طائلة!

وسأفضح في الجرائد! ولكن الله سلم....

وعند أخذ الأجور!...

أخذت الطبيبة النسائية8000 ليرة سورية، وأخذت المشفى 6500 ليرة سورية ، وأعطوني 1500 ليرة سورية!

أصبت بالإحباط الشديد، وفكرت في هذا الاختصاص الذي أعاني منه !!!!!!

أنا متزوجة عندي 4اولاد نصفهم في الجامعة والآخرين في الثانوي وزوجي معي قلبا وقالبا إن شاء الله يظل هيك ولكني حاليا أعاني من الكآبة بسبب أجور التخدير!

ارتفعت معنوياتي قليلا عندما صدر قرار إضافة حوالي13000 ليرة سورية إلى ما كان يحصل عليه طبيب التخدير في المشافي العامة!

قلت على الأقل أن يتميز طبيب التخدير قليلا عن بقية الاختصاصات التي يقبض أصحابها (بالطالع والنازل) ولكن ما حصل وبسبب تشكيل الهيئات العامة في المشافي خسر طبيب التخدير كل الإضافات وعاد الفارق الكبير بينه وبين بقية الاختصاصات.

وأنا أفكر حاليا أن أترك هذه المهنة سواء في المشافي العامة والخاصة وبنفس الوقت أخاف إن تركتها أن أعاني من الحزن لأني لا أعمل وسأقضي وقتي في البيت وأشغاله !

أرجو أن تنصحوني: هل أترك الوظيفة والمهنة؟ أم أبقى وأتحمل وأعاني؟

شكرا سيريانيوز لأنها أتاحت الفرصة لنا لنحكي المعاناة وشكرا لكل من يساعدني في الاختيار الصحيح.

  طبيبة تخدير

2010-10-16
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)