في الصباح الباكر تستيقظ المراة العاملة ، تحضر فطور العائلة وتقوم بإيقاظ الاولاد والزوج للافطار
وعند انتهاء الافطار تحضر نفسها للذهاب الى العمل ، وايصال الطفل الى الروضة والاولاد الى المدرسة
ثم تذهب الى العمل وتعود بعد العمل الى البيت لتحضر الغداء وبعدها الغسيل والمسح والجلي والقيلولة ان كان هناك بعض الوقت .
وفي المساء تدريس الاولاد وبعد الانتهاء من تدريس الاولاد ، تجهيز البيت لليوم التالي وفي اليوم التالي تستيقظ في الصباح الباكر ...
في كل بيت زرته وكل عائلة تعرفت بها الحكاية نفسها
ليس هذا ما أريد أن أرويه في قصتي فالحكاية هي لرجل "زميل في العمل"
فيما أخبرني هذا "الرجال ذو الشاربان" أن زوجته موظفة واغرق في الحلفان واليمينات المعظمات مفتخرا أنه منذ تزوجا لم تر زوجته راتبها فهو "الذي يرهق نفسه ويكلف خاطره" ويذهب الى عملها كل اخر شهر
يقبض راتبها فقلت له:
- ولكن لديها احتياجات فكيف تتصرف هي؟
- "انا من يشتري لها كل احتياجاتها وطلبات المنزل كلها".
- ولكن ربما لديها احتياجات نسائية كالثياب الداخلية.
- "عندما تطلب ولكن من العيد للعيد".
- ومصروفها اليومي كأجرة النقل وما إلى ذلك ...
- "اعطيها مصروفها كل يوم في الصباح مثل الاولاد".
اعتقدت في البداية انه يمزح فقلت له بأنها مزحة لا يمكن أن تفعل ذلك .
عاد الى يميناته المعظمات وتأكدت انه لم يكن يمزح وخاصة من طريقة "كلامه العنجهية والمتفاخرة" وضحكت بمرارة عندما اخبرني قائلا:
- "يجب ان تتصرف هكذا مع من تتزوج في المستقبل -اوذا بدك ان بعطيك دروس-"
غادرته وانا مستغرب ومستهجن ما قاله لي هذا "الرجال ذو الشاربان" ومشفقا على زوجته
وقلت في نفسي هل من المعقول في هيك "زلم" بهالدنيي
"طبعا غير القوادين هدول شغلة تانية".