اسمح لي يا سيدي ...
أن أٌخرجَ ما في جُعبتي
فهو سؤالٍ قَضَ مَضْجَعي
من أينَ لك هذا ؟
في القديمِ تاهَ الأصمعي
في ثنايا الأدبِ العربي
عَن َنظمِ شعرٍ ألمعي
يَكونُ جواباً لمقالتي
من أينَ لكَ هذا ؟
فيا صاحبَ البابِ العالي
والرداء النفيسِ الغالي
أريدُ رداً لسؤالي
من أينَ لكَ هذا ؟
أعرفُ أباكَ وجدكَ الفاني
وعمكَ الأولُ وخالكَ الثاني
وهذا يزيدُ استغرابي وفضولي
فمن أينَ لك هذا ؟
أنت فقيرٌ مثلي وأهلكَ مثلُ أهلي
لم يَتركوا أرضاً ولا كثيرَ مالِ
أنتَ سكنتَ قصرَ بابلِ
وأنا في كوخٍ صغيرٍ متهلهلِ
فمن أينَ لكَ هذا ؟
أمِن غُربةٌ مرت لسنواتٍ طوالِ
أمِن عَلقمٍ تَجَرعتَهٌ لأيامٍ وليالي
متحملاً ثُقلَ الغريبِ المتعالي
فمن أين لك هذا ؟
أهي زراعةُ الموزِ في الصومالِ
أم صناعةُ الجلدِ الايطالي
أم تجارةُ الألماسِ والأموالِ
أخبرني بالله عليك
من أين لك هذا ؟
أتدرون ما كان الجواب ؟؟!!
قال : هذا من فضل ربي
ولكم مني التحية والسلام