news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
لا أحب التصفيق..... بقلم بو عمير

لماذا لا أحب التصفيق في كثير من المواضيع لا أحبذ المقدمات بل أحب الدخول في الموضوع فورا حرصا على وقت القارئ.. هناك الكثير من الأسباب تجعلني لا أحب التصفيق:


o       لأني محبط وعاطل عن العمل.

o       لأنني تحت خط الفقر ولسا نازل..

o       لأن الوعود لا تشبع معدتي الخاوية..

o       لأن صوت التصفيق يجلب لي العصبي..

o       لأنني أشبه حجر بازلت ملقى في العراء: بارد شتاء ومحترق صيفا.

o       لأن جيراني مهمومين عابسين دوما لا يتحدثون إلا عن الرغيف العدّاء  الذي صار يقطع المائة متر في تسع ثوان..

o       عند التصفيق يستهلك الجسم طاقة وبما أن الطاقة لها ثمن و توفير هذا الثمن ليس بالأمر الهين لذا أفضل الحفاظ على طاقتي..

التصفيق عادة بالية أكل الدهر عليها وشرب وبما أننا نحاول اللحاق بركب الحضارة فلا بد من الاستغناء عن العادات القديمة..

هناك من يعتبر التصفيق اليوم مهنة لها فنونها و سكتاتها ووقفاتها ونظامها (أصعب من النوطة الموسيقية) .. باختصار يجب أن تكون محترفا حتى تمارس هذه المهنة ويجب أن تكون مسجلا في " نقابة التصفيق " وأنا لست نقابيا للأسف ..

عندما جاء السيد المحافظ ودشن الطريق الزراعية بحضور كثيرين ممن تعطلت أعمالهم ... صفقنا كثيرا.... ولكن بعد مرور أقل من سنة تكسرت آلاتنا الزراعية على هذا الطريق الذي لم يستطع الصمود و اهترأت عجلات جراراتنا بسرعة زائدة عن المتعارف عليه وتمنـّيــــنا لو بقي الطريق ترابيا وندمـــــنا على استماعنا للخطبة العصماء يومها وتحســــرنا على ضربة الشمس التي أصابتنا وكــــرهت من يومها التصفيق..

لأنه ليس لنا اسم أو جامعة أو منتخب بين الخلق والعالم..

لأنه لا نعرف متى نبدأ ومتى ننتهي..

لأن التصفيق صار يزعج جيراننا العرب والأوروبيين (ما عم نخليهم ينامو من الصوت) والجار قبل الدار..

لأنني لم أسمع أن الملائكة صفقت لأحد الرسل أو الأنبياء (ولا دقوا على الخشب حتى)..

أخيرا هيك الله خالقني ما بزئف لأبي اللي خلفني .. سلام ..

2010-10-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)