آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ يا رأسي ...!!!
أتدري يا صديقي بأن صديقك الألماني الأحمق قد صدَّع رأسي طوال ليلةِ أمس
وما يزال الصداع يلازمني إلى الآن ...!!!
لقد كانّ يثرثرُ أكثر من سبع نساءٍ مجتمعاتٍ على قهوة الصباح في بيتٍ إحداهُنَّ ,
فقط كان حديثه صادقاً وواقعياً وهو الأمر الذي ميزه عن أحاديث النساء وهو ما جعلني أصغي إليه طوال ليلةِ أمس
لقد جعلني في بداية حديثه أشفقُ عليه كثيراً ولعلي أيضاً خبأت دمعة حزن على حاله البائس عندما بدأ يصف الوضع
الذي آلت إليه دولته وأحوالها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ..!!
ومن ثم ما لبث أن رفع رأسه عالياً وكاد يلامس سقف الغرفة وهو يتباهي بما وصلوا إليه في خلال عشرة سنين بعد
تلك الحالة البائسة ....
تقدمٌ وعمران وتكنولوجيا واقتصاد يكاد يفوق اقتصاد دولنا العربية مجتمعةً أو يزيد ....
أما رأيت ذلك الأحمق الألماني عندما ضحك تلك الضحكة السمجة وأتبعها بقهقهةٍ عالية ..!
عندما بدأ باستعمال حاسبه الآلي...
وقال مستهزئاً إن سرعة الاتصال بالانترنت لديكم متطورة جداً إلى درجة أنِّي قد اضطر
إلى الانتظار أكثر من نصف ساعة لتحميل فيلم بسيط لا يتجاوز حجمه الـ 700 ميغا بايت ...!!!
وقتها همست بيني وبين نفسي لو أن هذا المعتوه ذو الشعر الأشقر والعيون الزرقاء قد شاءت له الأقدار
أن يستعمل حاسبه الآلي في بلادنا ..!!
وسولت له نفسه أن يحمِّل هذا الفيلم ما تراه يقول بعد أن تظهر له شاشة التحميل
وقد كُتبَ في أسفلها سرعة التحميل 14 كيلو بايت في الثانية
المدة المقدرة لانتهاء التحميل 24 يوماً و 10 ساعات و 4 دقائق و 23 ثانية ...:w9:
ما تراه يقول وقتها أو كيف سيكون شكلُ ضحكته ...!!؟؟