news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الأجندة وخارطة الطريق ... بقلم : عبد الرحمن العلي

الحقيقة أننا في هذه الأيام أصبحنا نتحدث عن مصطلحات جميلة ولطيفة وقد استقيناها مما يدور حولنا في الأيام الأخيرة من أحداث وتداعيات تتغير لحظة بلحظة وساعة بعد ساعة وكل ذلك يجعلنا في دهشة أحيانا وحيرة من أمرنا أحيانا أخرى فمرة نضيع ومرة نجد أنفسنا وثالثة بين البينين


أصبحنا نتحدث عن الأجندة ونسال أصدقاءنا ترى ما هي أجندتك لهذا الأسبوع, وهل من أجندة حول عملك المستقبلي وماذا تقول أجندة صديقنا سامر حول الموضوع العلاني والحالة الفلانية

 

وأيضا مما يجول ويصول على ألسنتنا اليوم هو حديث خارطة الطريق وقد سألت أبو المبادئ مثلا عن مشكلته مع الزواج وهل وضع خارطة طريق لهذا الأمر وكذلك بالنسبة لموضوع البيت والكسوة وأنني قد رسمت معالم خارطة الطريق لهذا الأمر وسأنتقل إلى التفاصيل حالما تصبح الأجندة واضحة وجاهزة

 

ويبدو أن الثورات دائما تغير الكثير حتى في كلام الشارع ومصطلحات العامة وينطلي هذا الأمر على الشائع من كلامهم ويتعداه إلى السلوك والأخلاقيات والأفكار الجديدة التي تستقر في أذهانهم.

 

المصطلح المتداول دائما يحمل طابعا مرتبطا بحالة أو حدث أو سلوك وهو يعبر في جزء منه عن حالة البداية التي قيل وانشأ من اجلها ثم بعد ذلك يتطور ويتحول ليعبر عن حقل أوسع من التفاعلات والأحداث والحالات التي يصفها بكل دقة وجمالية وموضوعية

 

الأجندة أو خارطة الطريق هي كلمات قد نسمعها الآن بشكل كبير وقد نستوعبها أو نستهجنها ولكن لو توقفنا قليلا عند كلا المصطلحين لكانت النتيجة رائعة فعلا

إن الأجندة وخارطة الطريق هما من أهم مبادئ التخطيط لأي حياة أو عمل أو فكرة أو سلوك فمن خلالهما يتم تحليل الموضوع وتفكيكه إلى أجزاءه الأولية بحيث تبدو هذه الأجزاء بشكلها البسيط الذي يمكن فهمها منه بشكل جلي واضح ولو استعصى جزء فنحن نعود مرة أخرى إلى تفكيكه أكثر وأكثر حتى الوصل إلى البنية الأولية له

 

وأما خارطة الطريق فهي الطريقة والمحددات والعلامات والترتيبات والاحتياجات والضوابط اللازمة القيام بها للوصول إلى نقطة النهاية أو النتيجة لذلك الموضوع

في بيتنا وفي عملنا وفي علاقاتنا وفي مجتمعنا وفي حواراتنا وفي تواصلنا وفي كل ما يجرى من حولنا ... هل فكرنا أن يكون لنا أجندة وخارطة طريق ... وكم مرة فعلنا ذلك على الورقة ... وهل قيمنا في يوم من الأيام ما فعلناه وصححنا ما يمكن تصحيحه ؟؟؟

 

لعلكم تقضون هنيهة في التفكير بهذا ولعل هذا ما نحن بحاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن الفوضى حتى على مستوى الغرفة والسرير والمكتبة تحتاج إلى أجندة وتتطلب خارطة طريق

تحية لكم وللأجندة التي تحملونها وحيا الله خارطة طريقكم.

2011-02-28
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)