ها قد أصبح جاهزاً رأس النرجيلة
و أشعلت الفحم و أطفأت الفتيلة
ها هو الأمر يتكرر
مع ذكريات كل ليلة
الروتين بات يطوقني
بجدائل شعرك الطويلة
و التفكير تطور معي
فتصوري أعتقد نفسي زيوس
و أنت آلهة العشق الجميلة
كأس من الشراب يرافق جلستي
و يطير بي نحو سماء من الفضيلة
و قصب السكر أصبح دواء
لعلقم ذاكرة بخيلة
ذاكرة نسيت رجلاً
كان يوماً سيداً للقبيلة
ليتحول فجأة إلى مراهق
ينتظر أميرته المشغولة
لكن ما بيديه حيلة
أميرة مشغولة عن حب بجانبها
لم تشعر به ولا بأية وسيلة
قدرته فقط لا أكثر
و ردت عليه بكلمات منمقة بديلة
لم تعطي يوماً أهتماماً لحياة
من أصبح يتنفس هواها
و يتاجر بكلمات تطلقها من حين لآخر
علّها تتغير الحياة الحزينة الكئيبة
كم تمنيت أن تكوني إلى جانبي
لقد مللت انتظاراً و رسائلاً
فاستبدلتك بزجاجة من المارتيني
لتصبح هي الحبيبة الزميلة
ونرجيلة ترافق ليالي السهر
فأثبتت أنها وحدها الوفية.. الأصيلة
لكني اكتشفت بعد السهر
ألف ليلة و ليلة
أن متعة الانتظار لا تقدر بثمن
إلا عندما نعيشها بصدقٍ..
و نهب أنفسنا لها..
لكنها قد تتحول لسماً
يوزع مجاناً.....
مع كل نفس يخرج من النرجيلة