جئت إليك لأستعيد قلبي , قلبي الذي تركته بين أضلعك أعواما ……

جئت وأنا اعرف أن لا قلب بانتظاري ولا يدين ستمسك بيدي لتسألني السلامة , جئت لأراك لأعرف من أنت ..

ملامحك لا تشبه ملامحك , كلماتك لا تشبه الكلمات , نظراتك هاجر منها البريق و لست أدري هل تثار مني ..؟ هل أحببتني يوما..؟

ولماّذا عدت بعد أن أتقنت فن نسيانك لماذا ؟ لتعيد لقلبي أنفاسك , ليعود صوتك الغافي إلى أعماقي أم لتهجرني من جديد

 باردة ملامحك …. غريبة نظراتك .... سمعتك ولم أسمع....... قرأتك ولم أفهم ..... سافرت وسافرت وعدت بأنك لست أنت  ليس هذا من أحببت..

 كان عليك أن تحاول بقوة لتهزم أعباءك لكنك عوضا عن ّذلك هزمتني , وبدل أن تكسر عزلتك وضعفك كسرتني..

مضيت راحلة وأنا أعرف حقا أنك ستعود يوما لكنك لن تجدني فقد رثيتك  في دروب عودتي بالصمت والدموع ..

وداعا يا حبيبي , وداعا يا من انتظرته أعواما , وداعا يا من لا تكترث بي إلا حين ضعفك ..

تأتي إلي لأرسم لك الأحلام وأمنحك الشفاه لتبتسم والقلب لتحب والصوت لتعود من برد الشتاء وتسكن ربيع قلبي , قلبي الّذي تركت أبوابه مفتوحة لبرد الشتاء وأوراق الخريف , قلبي الذي هجرته آلاف المرات وغفر لك لكنه سيرحل عنك اليوم للأبد ..

أياما وأهجر هزيمتي فقد رحلت عن عالمي, حملت حقائبك ومضيت حاملا فيها أنا وما تبقى من قلبي  ومن  طيبتي و ذكرياتك التي كانت ترافقني كظلي الذي أعشقه ..

ستعود غدا كما عدت الأمس , ستعود غدا كما هجرتني اليوم لكنك لن تجدني أبدا فكبريائي الجريح قد هجر زمن الغفران والكبرياء يا حبيبي ..أغلى من الحب .. أغلى من الحب ..