news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الجولة الأخيرة...... بقلم غدير مرعي

و أسرَََجَتْ روحها على قارعة ذاك ( الكيبورد ) المُُغبَر .. وامتطت صهوََة روحهِِ المتمردة , كم ألفََ مرّّة حَاوَلتْ ترويضَها وما أفلََحتْ بشيء ..لكنها أقسمت أنََّّ هذهِِ المرة ستكون جولتها الأخيرة معهُُ وأنَّّ عليها أن تربح الحرب ...


ســـتُبَعثــرُ كلماتِها وأسئلتها هنا وهناك ..علّّّها تفهمُهُ أو تُقنع نفسها بذلك .. كم غاصت في أعماق ذاتهِِ المتقلِِّّبة ..فما هو إلا ذاك الفوضويُّّ الذي أعادََ لها ترتيب حياتِها ولملم لها شتاتََ ذاتِها المشبعةِِ بالأحزان .

بفضلهِِ هوََ عادتْ للقلم ..عادتْ للثرثرةِ مع الورق على الورق , عادت لتََـقطِِفَ الكلِِمـــات من أجوبتهِ المحيّّرة, واقتربت الجولة من النهاية .. كادت قواها أن تضعفَ أمامهُُ لكنها لم تفقد بعدُُ الأمل .. بدأت أسلحتََها تتهاوى أمام صلابة أسلحته فهو متمردٌٌ ...على كل الأشياء حتى على ذاته ؟

لا تعرفُ روحه للهزيمة طريـــــق ....... لقد أعلََنتها حرباًً ضروساًً على عينيه رَمتْ بأحرُُفِها قذائفها تدميه ..وتسبيه خزائن كلماته المنمقة .. بشقاوة عينيها قتيلاًً كم أرادت أن تُرديه .. وتقضّّ مضجع أصابعهِ المرهفة ؟؟

ولما أحسّ بنسائمِ دهائها البريء تهُبُُّّ على مشارف وجدانه.. مُحدِثةًً حالة اليأس والجنون التي أدمنها وأحبَّ ادمانها ..؟

قال لها : بكلماتٍٍ خجولةٍٍ كحسناءَ في خدرها ؟؟

عليكِِِ أن تمنحي أصابعي المرتعشةِِ هدنة ... ونتوقف للحظة .لحظةً واحدةًً تختصرين فيها كلَّ الفصول ؟؟

نعم فأنكِِ مزيجُُ الفصولِِِ بلحظة فأنتِِ ذكيةٌٌ وجميلةٌٌ ..وأنا قد رأيتُُ الكثير الكثيــــــر إلا أنني لأول مرة ألمحُُ ذكاءًً وجمالاًً في فتاةٍٍ واحدة .... لم تستكن لطلبهِِ ولم ترضخ لكلماته المعسولة على الرغم من صحتها ,وواصلت حربها بكلماتها وأحرفها وبجميـــــــع أسلحتها ....

 عليكََ الآن أن تركع أمامي صاغراًً طالباًً العفو ..أيّّها الغامض المتخفي أمام شاشةٍٍ معتوهةٍٍ آنستََ الجلوس حيالها طويلاًً

تأوّّهت منك وسئمتكَ وتململت من ضجيج صمتك المُطبق ... أنتَ مجهولٌٌ جبانٌٌ في حضرة جمالي واتقادي ..

أقُلتَ هدنة !! هه وهل أنا بلهاء ..؟ هيا عُُدْْ إلى النزال لن تغلبني هذه المرة , ربّّما كنتُُ فيما مضى أمامكَ ضعيفة .. ربّّما ؟؟

ومؤكدٌٌ لديََّّ أنكََ لستََ البطل ...

فأنا بكبريائي وسذاجتي ..قويّّةٌٌ أمامك , لا أهابكََ ..لأنكَ لا أحد.. لا شيء ,أنت مجرّدُ كلماتٍٍ مبعثرةٍٍ تطفو على شاشةٍٍ تافهةٍٍ

أنتَ لستََ ســــــوى .......

آسفة عذراًً لم يَعُدْ بإمكاني المتابعة ,سنواصل القتال غداًً .. سأقطع الآن الاتصال مضطرة ٌٌ لإنهاء المحادثة ...؟

قد جاء أبي ...........

2010-10-20
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد