ليتكَ تبدأ الرحيلَ عني
دعني بأوردتي
أطوي غموض فكرك الذي شربَ مني
أتوسلُ بوح نسيمك
أن يبطئ صدى بسمتك في سحابي
إني متعبةٌ
صرتُ أسترق من طيفك العابر ، لحظات تمني
قبل أن ترحل ،،،،
لا تنسى أن تأخذ روحك مني
لربما تأذن لي ،،،
أن تبقي في بعضكَ روحاً مني
ثقف ما شئت من صور آمالٍ أخرى
أضاءت مصابيحَ وصالٍ
لظلام أنفاسك ،،
وتاهت أشرعتك في بحار سقمي
أكفيت هذيانك بوقع شهقة ليلي
نسيتني ،،، وتناسيتني،،،
ويا ليتك تعلم
أن الربع مني يحتمل فراقك
والذي يشتاق حنينك ،، هو الثلث الآخر المتبقي مني
قلب واحد أملك ، ليس إلا
خذه لو أردت
استجدي نبضه من درر الفرح
واذكر غمرتي في عينيك
وتكاثف أشجار التوت مع بساتين الورود
الذي عندها كنت تتوق أن تسمع لحني
ولا تسألني .... مهلاً..... وتمهل قليلا ،،
في آخر لحظاتك معي
اجعل في أرضي بعضاً من رونق انتحار دمعي
وها قد مرت الأيام وصدئت حبائل عمرينا
ولازال هيكلك يغريني ... وعطراً يشتَمُ مني
يشعلُ في روحي نارٌ من نورك
بإصرارٍ ، يطعن في فؤادي
ينطق عنك حرفي
يخترق خلف خضوع نفسي إليك
عند لهاث سحرك النائم ،
أعود من جديد
أوقظ أحاسيسي الموقوتة بلمساتك
أخبر عطشك المعشق في مسامي
عن انفلاق همي
أخاطب فيكَ آلهة غيبوبتي
أغمركَ بغيرة صمتي
أحاكي هندسة هيبتك التي تتملكني
أطوف فيك زاهدةً بين شريعة تبعثرك
وعقيدةٍ تقيدني
أجلس أترقب حروف اسمك
قداساً بلغة الناسكة
بين انكسارات أحضانك
أخلد أغني .. ليست بالأخيرة
أعيد تفاصيل السواد والبياض
في وهن شرقيتك واحتواءك لألوان ظلي
ويا ليتك الآن تبدأ الرحيل عني
وتبقى عندك بعضاً مني... لربما
بغتةً تعود ، كإله الليل
كتائه يعي أني ،،،
قمر يضحك في رحب السماوات
ويحتفي ببزوغ فجر جديد من التمني