عندما تسقط أوراق شجرة الحياة وتلامس الأرض لتكتشف في ذلك الوقع أن السقوط هو أول خطوة لمعرفة الحقيقة....

فتعلم انك مرتبك تعلم انك تتخبط بين ماضيك وحاضرك لترمي بثقل أفكارك في ساحات التمني وتجعل كل شيء يلمع حولك

لتزيد ألق الغرفة الداكنة من عمرك وتعلق أشجار الزينة في كل زاوية ثم تغلق الباب على نفسك لتغرق في بحرك وتبكي لدموعك وترزق أجمل الأماني في حالة تقع بين الحلم والخيال في مكان يقع بين الأرض والسماء اسمه النفس وتلعب وترقص وتمارس الجنس وتغضب وتفرح ولكنك لا تعلم انك مازلت على نفس الكرسي خلف نفس الطاولة لم تتحرك انشأ واحدا يصعب حينها التفكير بوقت أو زمان فتفتح أبواب عيونك على ألف طريق وتسحق كل ما يجول بخاطرك صرخة مدوية لكي تسقط مجددا

تبحث عن عشيقتك داخلك وعن أصدقاء من نفسك وعن روح من روحك ....

آنت نصبت نفسك آله  على مملكتك وسرقت لحظات غالية من حياتك لتجعلها أياما وليالي وعصورا

تلمس الهواء حولك براحة كفك وتحدق في كل اتجاه لساعات ترتشف سيجارتك ويداك ترتجفان  عيناك ترقص بفرح غريب لم يسبق لك أن شعرت به وكأنه قشرة تغطي الألم الذي يعيش داخلك  يراقب سقوطك ويبتسم لك بسخرية و لكأنه يقول أين ستهرب ؟؟؟ فانا قدرك ؟؟؟

أنا بشع ...وقح ...

ضيف ثقيل يأتي حين يشاء ...

صخرة تجثم على صدرك فلا تكاد تنسى إحساس ثقلها حتى يزيد وزنها أكثر

أنا ..... أنت

أنا حقيقتك أسدد لك  اللكمات يوما بعد يوم

لربما تستيقظ من سباتك العميق لربما تنفض الغبار الذي تجمع بين عيناك وترى الحقيقة

ترى ...انك وحيد ...