حقيقة ما حدث في الجامع الأموي في دمشق
إخواني الأكارم زوار موقع سيريا نيوز لقد اعتدت على أداء الصلاة من كل جمعة في المسجد الأموي وذلك لحبي الشديد بشيخي ومعلمي وقدوتي العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
إلا أنني في ذلك اليوم خرجت من المسجد وأنا متضايق جداً وخصوصاً بعد محاولة بعض الأشخاص إثارة البلبلة والشغب في بيت من بيوت الله وأورد لكم ما حدث بالتفصيل .
ألقى الشيخ خطبة تمحورت عن الأمن بالشام مستشهداً بالأحاديث الصحيحة والتي نعرفها جميعاً وعبر عن ضرورة اعتزازنا بهويتنا الإسلامية والتي لولاها لما عاش الناس في بلدتنا هذه على كثرة طوائفهم بهذه الألفة والمحبة وأنهى فضيلته الخطبة بدعاء من القلب تقشعر له الأبدان دعى من خلاله للسيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير الناس .
إلا أنه وأثناء قيام فضيلته بالدعاء كان هناك على غير العادة أحد الأشخاص يلبس زياً فلاحياً يقف وهو يتظاهر بأنه يرفع يديه مؤمنا على دعاء الشيخ ، شعرت مباشرة بأن هذا الشخص سيقوم بعمل ما فقلت في نفسي (( الله يستر )).
ثم نزل الشيخ من المنبر و أقيمت الصلاة وبعد انتهاء الصلاة شرع بعضنا إلى أداء صلاة السنة .
وبينما نحن كذلك سمعنا صوتاً في المسجد يصيح بكلمات لم أستطع فهمها جيداً وأخذ أثناء ذلك يتوافد بعض الأشخاص والذي يقدر عددهم بحوالي عشرين شخصاً باتجاه المحراب مكان تواجد الدكتور رمضان البوطي وأخذوا يهتفون بشعارات لا تليق بالمكان الذي هم متواجدين فيه محاولين الإيحاء للناس بأن الشيخ معهم وهو منهم برئ أما الشخص الذي ذكرته في بداية حديثي بالزي الفلاحي فاتجه إلى أحد زوايا المسجد وراح يؤذن وكأنه قد حرر القدس دون أن يعلم بأن نظرت إليه وكأنه الشيطان أمامي وهو ينفخ في بوق الفتنة وهممت لأضربها إلا أنني خشية من حدوث بلبلة في المسجد .
وهممت لأخرج من المسجد طالباً من إخواني في المسجد الخروج وعدم إتاحة الفرصة لهؤلاء الشياطين لتحقيق مأربهم .
إلا أنني سمعت من أحد الأشخاص بأن الشيخ ما زال بالمسجد فهممت مع بعض الشباب المؤمن لإخراجه وحمايته من هؤلاء حتى خرج من المسجد وصعد بالسيارة وقد رأيت على وجهه الحزن والأسى لما رأى وأظن أنه قريباً جداً سيشرح لطلابه ومريديه ما حصل بالضبط.
وأخيراً أقول بأننا يكفينا أن نعرف بأن هؤلاء (( الفتانين)) لم يلاقوا من شيخنا إلا أنه قد أدار لهم ظهره حتى نعرف حقيقتهم .
اللهم هل بلغت (( أقسم بالله العظيم أني أقول الحقيقة ))