news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الأمن والاستقرار ... شكراً سيدي الرئيس ... بقلم : وفيق الهوشي

إذا جلس الواحد منا وفكر ملياً بما حصل خلال الأيام الأخيرة في بعض مدن بلدنا الغالي فسيصل إلى نتيجة واحدة لقد استطاعت سوريا بشعبها وبحكمة رئيسها وذكائه الحاد من تجاوز محنة هي الأخطر في تاريخها على الإطلاق


ويمكننا القول بأن ما حصل هو انتصار على قوى الشر والهيمنة والطغيان يوازي انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 ومن وجهة نظري أنه أكبر.

 

تسارعت أحداث درعا وانطلقت الدعوات إلى ما يسمى "جمعة العزة" والتي كان يتربص تحت ستارها الأخطار والمآسي لكل المجتمع السوري، وكان القائد الأسد لها بالمرصاد فمن مثله يستطيع قراءة الأحداث وتقدير المخاطر، فجاء رده بنقطتين متفاعلتين ومتلازمتين أمسكتا زمام الأمور وحصنتا الشعب من الورطة الكبرى، هاتين النقطتين هما:

1-  إصدار رزمة التشريعات والإصلاحات في لحظة غير متوقعة، الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الخميس

2-  إعطاء توجيهاته لعناصر الأمن بعدم التعرض للمحتجين مهما بلغت إثارة المحتجين.

 

في النقطة الأولى أعلن الشعب فرحته وخرجت المسيرات ومواكب الفرح ليلة الخميس لتعلن ولاءها وحبها وكان لذلك الأثر الكبير على أحداث اليوم التالي حيث لم يجد المندسون والمحتجون ما كانوا يتوقعونه من مناصرين، وعلى العكس لقد لاقوا معترضين كثر على تحريضهم وتوجهاتهم، ولم يبقى في ساحتهم سوى المرتزقة وبعض الجهلة بتقدير الأمور، فانطلقت العصابة المسلحة لتنفيذ المخطط المسند لها والذي يتمثل بخلق الفتنة الطائفية في اللاذقية وجبلة بأي ثمن حيث أن ذلك يكفل نشر شرارة الفتنة إلى باقي المدن، ولكن قرارات الخميس أجهضت المؤامرة ورفعت الغطاء عن المتآمرين واتحد الشعب وتفهم ما يحاك ضده فتساقط أفراد العصابة الواحد تلو الآخر.

 

أما في النقطة الثانية، نفذت القوى الأمنية توجيهات السيد الرئيس بحرفيتها، فخارت قوى عصابة الشر والإرهاب وراحت تفش غلها بالممتلكات وبعناصر الأمن وبالمواطنين تقتل لمجرد القتل وتدمر لمجرد التدمير لأنهم مأجورون بلا تفكير.

 

تعرض الكثير من عناصر الأمن للضرب بالحجارة والعصي والسكاكين وبعضهم تلقى الطلقات النارية وسقط منهم العديد من الشهداء والكثير من الجرحى ولكنهم صمدوا لأن توجيهات السيد الرئيس تخفي في طياتها الحل السليم وفن قيادة المعركة مع العصابة المجرمة، إن شدة التحمل وحدت الألم بين الشعب ورجال أمنه فأصبح الجميع رجال أمن يدافعون عن كيانهم الكل يبحث ويمسك ويقبض على أفراد العصابة المسلحة كما يحمي مدنه وأحيائه وقراه. إذا عندما امتص رجال الأمن الضربة الأولى استشعر الشعب الأخطار وهولها فاتحد وسارع للقيام بمهامه، فشكراً لرجال الأمن وقبلة على جبينهم لتضحياتهم.

 

لو فكرنا بعض الشيء ماذا كان ليحدث يوم الجمعة دون الأمر الأول ؟ كان سيجابه فعل العصابة برد فعل آني غير مدروس مما يزيد الطين بلة.

وماذا كان ليحدث لو جابه رجال الأمن أفراد العصابة بالعصا والنار؟ كان سيطلق العنان لحملة إعلامية غير مسبوقة بدليل الحملة التي حصلت رغم التحمل والصبر.

نعم يا سيادة الرئيس الغالي لقد حافظت على الأمن والاستقرار بفطنتك وحكمتك وبحبك لشعبك، وازداد تلاحم الجماهير وتماسك كياننا بما يكفل لك أن تمضي قدماً بالإصلاحات وأن تسارع بمسيرة التطوير والتحديث لأن أرضنا أصبحت أكثر صلابة ومتانة فالضربة التي لا تقتل تزيد القوة

2011-03-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد