news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الهم وراحة البال ونعمة الأمن ( 2 ) ... بقلم : إيــاد نزيه الدرويــش

ما جرى ويجري في سوريا الحبيبة أفقد الكثير من الناس الإحساس بالأمن والأمان الذي نعموا به لعقود طويلة في وقت كان الهدوء والإستقرار هما السمة الأبرز لهذا الوطن  الغالي .


ويقال بالمثل المعروف " من تملك شيء .. زهد فيه " بمعنى أن الإنسان غالبا لا يقدر قيمة ما بين يديه إلا عندما يفقده أو يوشك على فقدانه , وهذا من طبيعة البشر سبحان الله , وهذا المثل ينطبق على الأشياء المادية وغير المادية , المحسوسة والملموسة , فلماذا ننتظر لنفقد أغلى ما نملك ونجلس بعدها لنندب ونتحسر ونبكي على الأطلال ؟؟.

 

والأمن من أغلى ما نملك في بلدنا وهو شريان الحياة للفرد والمجتمع , وأمن الوطن مطلب على كل مواطن وكل شخص مسؤول أمام الله عز وجل عن كل ما يؤتمن عليه من مسؤول أو مواطن , خصوصا وأننا أبناء فطرة وشريعة سمحة لا تدعو إلا للخير والمحبة , لذا من واجبنا المحافظة على أمن هذا الوطن الغالي ومقدراته بكل ما نستطيع , كما أن من حق كل فرد منا أن يحيا بحرية وهناء وكرامة تحت سقف سلامة هذا الوطن وأمنه .

والإستقرار مرتبط إرتباط تام بالأمن , فلا إستقرار بلا أمن والعكس صحيح , وإستقرار المجتمع يعتمد على إستقرار الفرد , يقول رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم ) " من بات في سربه وهو آمن , معافى في جسده , عنده قوت يومه , فكأنما حيزت له الدنيا " .

الأمن نعمة يغفل عن ذكرها وشكرها كثير من الناس , نعمة افتقدتها كثير من الأوطان , وقد كانت أول دعوة للخليل إبراهيم" عليه السلام " " رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر .." ( البقرة 126) , فقدم ( البقرة 126) , فقدم إبراهيم عليه السلام في دعائه نعمة الأمن على نعمة الغذاء والطعام لعظمها وأهميتها .

 

في رحاب الأمن تعم الطمأنينة النفوس ويسودها الهدوء وترفرف عليها السعادة وتؤدى الواجبات باطمئنان دون خوف أو فزع .

أسأل الله العلي القدير أن يعم الهدوء والأمن سوريا الحبيبة وأن يرزق أهلها من الثمرات إنه سميع مجيب .

http://www.syria-news.com/dayin/mosah/readnews.php?id=3175

2011-04-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)