news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
هل ثمة دليل أوضح من ذلك؟ ... بقلم : ابراهيم فارس فارس

ما يحدث في بلدنا الغالي سورية ، لم يأت بمحض الصدفة أو فجأة ! إنه أمر مخطط له ومنذ زمن ..


دهاقنة السياسة الأمريكية والاسرائيلية وخبثائها  وشياطينها ، وخدمهم الوضيعة من بعض الأنظمة الانبطاحية في المنطقة ، تكاتفت جميعا ً  وتطاولت على هذا الحصن العالي المنيع : سورية !!

 جربوا الحروب ، جربوا المقاطعة ، جربوا المؤامرات ... فلم يفلحوا ، فلم يجدوا سوى هذا الأسلوب الشيطاني حتى لو دمروا الوطن العربي كله ، فالمهم عندهم ان يصلوا الى سورية ، فسورية هي آخر واهم قلاع الكرامة العربية مع  المقاومة العربية الشريفة الأخرى .

 

وهي بكونها كذلك فهي مصدر قلق دائم لإسرائيل ومخططات اسرائيل ومن يدور في فلك اسرائيل . ومتى استطاعت هذه القوى تحقيق حلمها ذاك ، وخسئت ان تستطيع ، تقوم بالقفز على غزة ولبنان في حرب ابادة وتعتقد بعدها انها قضت على كل مجرد حلم لعربي بأن يقاوم او يطالب بحقه بعد ذلك . وترتخي اعصاب اسرائيل وترتاح بعد ذلك وتعتقد انها وصلت الى حالة الأمان التي تحلم منذ تأسيسها المشؤوم !!وتتربع اسرائيل على عرش المنطقة سيدة مطلقة ، فتبتز هذا وتحتقر ذاك وتفرض شروطها كما يحلو لها ان تفعل .. وحتى يتحقق لها ذلك ، لا بد من خاصرة ضعيفة ونقطة ضعف ، فوجدت ضالتها في شريحة من المجرمين الذين هربوا وتربصوا في الخارج ، وشريحة من عديمي الوطنية والأخلاق ما زالوا مبثوثين هنا وهناك يبيعون وطنهم بأي ثمن ...

 

وثمة أنظمة عربية تهيم في حب اسرائيل وتعتقد أنها بذلك تحمي كرسيها من الانهيار فتعيش على حساب آمال وكرامات شعوبها ما أمكن ... ومهما كانت الجبهة الداخلية لأي بلد متماسكة ، فلا بد من نقطة ضعف  أضف الى كل ذلك هذه الشريحة من الذين  أمنتهم الحكومة على مفاصل هامة من اداراتها فخانوا الأمانة ونهبوا وسرقوا وعاثوا في الأرض فسادا ً ، ولم تطلهم يد الحساب ..! فساهمت هذه الشريحة العفنة بسبب من غبائها تارة ومن وحي ضميرها العفن تارة أخرى في خلق ردة فعل سلبية عند بعض الناس  تجاه حكومتهم وحتى قيادتهم السياسية وللأسف .!

 

ومثل هؤلاء لا يفكرون في انعكاسات ما يحدث على بلدهم ومصلحة بلدهم من الخراب ، المهم أن يقبضوا المال ويحققوا أهدافهم الرخيصة . ولا يفكرون كيف أن ما يفعلونه قد يؤدي الى انهيار لا سمح الله يضيع معه الأمن والأمان والعمل والرزق وأسباب المعيشة الكريمة .. وتنتشر شريعة الغاب ، فلا يأمن الانسان حتى على ذاته وهو في بيته .. وينتشر المجرمون وقطاع الطرق وتتفشى أعمال السرقة والنهب والاغتصاب والقتل ، وقد يكونون هم أو من يدفع الثمن ... وكل هذا هو ما تحلم به اسرائيل وامريكا وبعض المتواطئين من ابناء جلدتنا وللأسف ، فإذا كان هذا هو حلم وهدف أولئك ، فكيف يدعون أنهم دعاة اصلاح ؟؟

طيب ، آمنا وصدقنا انهم يريدون الاصلاح  ، وانه ثمة فسادا ومحسوبيات وأخطاء كثيرة ... فهل هذا هو السبيل الى معالجة كل ذلك ، واذا كانت مطالبهم قد تم تلبيتها  بعدما حزم القائد أمره وحقق الكثير منها والبعض الآخر في طريقه الى التحقيق وبأسرع من أي بلد في العالم ، فلماذا هذه الفوضى والقتل والاجرام ومظاهر الخسة في التظاهر الذي لم يعد له حتى مجرد مبرر؟؟!!

 

 واضح تماما ً أنه لم تعد ثمة ذقون ممشطة بعد اليوم ، وانه لن يكون ثمة مواطن فوق القانون ، علما ً أن أي اصلاح لن  يكون بكبسة زر حتى لو حاولت ذلك دولة عظمى ، فهي لم تصل الى ما وصلت اليه بغمضة عين ، ومع ذلك تجد هؤلاء يعبثون بأمن وأمان الناس حيث يستطيعون ذلك وللأسف ..! اليس هذا أكبر دليل على انهم يريدون الخراب وليس الاصلاح كما يدعون ، يريدون خراب سورية البلد العربي الأصيل وليس الأهداف التي ظهر أنهم يتسترون خلفها بالفعل  ؟!

 

حسبنا الله ونعم الوكيل في أولئك ، يبيعون بلدهم بحفنة دولارات ، ولا يدرون انهم بذلك انما يدمرون بلدهم و ذاتهم قبل كل شيء ، لأنهم حتى في نظر الأعداء الذين يوظفونهم عندهم بشكل مؤقت ، هم محل احتقار وازدراء بعد ذلك ، وربما تخلصوا منهم بالقتل !!

وهذه الأنظمة العربية المتخاذلة ، تعتقد انها بما تقوم به من انبطاح امام اسرائيل وامريكا وسواهما سوف تنجو وتكون في مأمن  ، ولا يصدقون ان دورهم آت  ، وان امريكا واسرائيل من بعد انهيار من يدافع حتى عن وجود الأمة العربية ، سوف تحتقرهم وتزدريهم ، ذلك ان العدو مهما بلغ من السفالة والحقارة لا يحب ان يتعامل في النتيجة مع الخونة لأنهم غير مؤتمني الجانب !!

 

فإلى أين يسير أولئك ؟ الم ينالوا ما يريدون ان كانوا دعاة اصلاح فعلا ً ؟ ان اصرارهم على عمالتهم وأعمالهم الدنيئة ، لهو خير دليل على دورهم الخياني الذي لا يحتاج الى دليل او برهان .. وقد نسي أولئك ومن يقف خلفهم ويحركهم انهم يواجهون سورية ، فهذه هي سورية وهذا هو قائدها وهذا هو شعبها الجبار ، ونسوا حقيقة ثابتة ما بقي الزمان : سورية ، الله حاميهـــــا ...

 

2011-04-20
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد