news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
المؤامرة الغدارة على نهج الحضارة ... بقلم : سومر الخطــيب

يقول أحد الحكماء ( الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة ) و أنا ألقى بالإجماع مع عقلاء الأمة بأن هذا القول يمكن أن ينطبق على ما يحدث في بلدنا .


فإن الشجرة المثمرة هي أم الحضارات سورية ونهجها النهج الذي يقال عنه نهج الكرامة و العزة , وهو النهج الذي أتخذه بلدنا منذ عقود حيث عاهد فيه بلدنا الله و عاهد أيضاً رعاياه بأن يبقى راعياً للحقوق العربية القومية و صامداً بوجه المخطط الغربي الذي طالما استهدف الأمة العربية بكاملها منذ قرون مستغلاً بعض الظروف الداخلية بها , و هنا يجب علينا أن ننتبه بأن الغرب دائماً كان يكرس جهوده من أجل القضاء على كل من يقف في وجه مصالحه في المنطقة بأساليب مختلفة و مفاجئة أحياناً , و هذا ما يلاحظه كل من يرجع ليتطلع على تاريخ الأمة العربية التي ما زالت تواجه ذات الاستهداف و لكن بأساليب جديدة قد ظنوا بأنهم سوف ينجحون بتنفيذ آمالهم من خلالها , قد يقول قائلاً بأنهم نجحوا في بعض الأحيان و في بعض مناطق الأمة العربية .

 

أما بالنسبة للنهج السوري الحديث  الذي هو حصاد ٌ حصدناه  مما زرعه لنا في ذلك الحين القائد الخالد حافظ الأسد فإنه قد واجه الغرب بكل شجاعة و كبرياء و قطع طريقهم الاستعماري و أزال الإشارات المرورية منه التي قد وضعها بعض العرب و استبدلها قائدنا بحاجز عسكري يمنع الاقتراب منه لأي سبب كان .

و هذا هو النهج ذاته الذي تتبناه اليوم سورية لأن أبنائها واثقون تمام الثقة بأن هذا هو النهج الذي يعبر عنهم و عن ضمائرهم بكل شفافية وصراحة و يصلهم إلى بر الأمان و يعيد الحقوق إلى أصحابها و يدافع عن الأشقاء

 

(المجردون ) من بلادهم و يسكنهم في صميم قلبه حيث الطمأنينة و الأمن و الأمان و الرخاء .

أما بالنسبة إلى الأساليب الحديثة التي قد أشرت إليها  للتو , فإن الأعداء من عملهم الطبيعي و التقليدي و الذي قد مارسوه كثيراً قبل الوقت الراهن فإنهم يجندون بعض الناس ليكونوا وكلاءً لأعمالهم مقابل المال و قد ينجر كثيراً من الناس لهذه المطامع , ومن الطبيعي أيضاً و التقليدي من أعمالهم التي بات لديهم تجربة بها فإنهم يبحثون عن هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم (معارضة) و يدعموهم بكل الطرق و  يؤمنون لهم كل الدعم اللازم و الإجراءات الدولية التي قد تساعدهم بعض الأحيان لإثارة البلبلة و الفوضى و القضاء على هذا النهج الذي يسبب لتلك الدول الكثير من المتاعب و (وجع الراس ) كما يقال بالعامية و يلحق بهم الكثير من الضرر و الأذى , و كل هذا من أجل ماذا يا ترى ؟ كثيرون هم من سألوا أنفسهم لماذا ؟

 

الجواب موجود في أحد الأسطر التي قد كتبتها في الأعلى حيث تحدثت عن الطريق الغربي الاستعماري و ما قد فعله نهجنا السوري في هذا الطريق و السبب الرئيسي هو رغبتهم و حلمهم بإزالة هذا الحاجز كي يخترقوا الأمة العربية كيفما يشاءون دون مراقب لهم ولا محاسب , أما الأساليب الحديثة فباتت معروفة لشعبنا الواعي , فأنهم باتوا يستخدمون (وكلائهم ) في بلدنا لإثارة الفتنة و زعزعة الاستقرار و القيام بتمثيليات مغرضة يمثلوها و يصورونها و يرسلوها إلى بعض المحطات المغرضة و التي هي أيضاً من جماعة (الوكلاء) للمشروع الغربي تبثها على الفور و لا تكتفي ببثها فإنها بالإضافة لذلك تقوم بكتابة بعض الأخبار الكاذبة و العارية عن الصحة تماماً و يقومون بفبركة  مقاطع فيديو هي بالأساس لمسيرات مؤيدة للنهج السوري الحديث و يبثونها على أساس إنها مظاهرات معارضة لهذا النهج و ذلك عبر التكنولوجيا الحديثة التي تؤمن لهم كي يبثوا تلك الصور التي لا تمت للواقع بأي صلة لكل العالم و بالتالي يثير ذلك الضغط العالمي على النهج و هكذا يؤدون دورهم في الكذب و الخيانة و العمالة بأكمل وجه .

 

قد يقول قائلاً بأنني مبالغ و (مكولك) كما يقال في العامية و لكنني سأثبت لكل من قد يشك بمصداقية كلامي بأن هناك مؤامرة و ذلك عبر دلائل قاطعة لما يحدث على الأرض : أبدأ سلسلة الدلائل التي تدل على وجود مؤامرة و قوى تريد بث الفتنة و زعزعة الأمن بلقاء في أحد الفضائيات التي كانت تتحدث لمن يسمي نفسه   ( معارض) وهو هيثم المناع حيث أنه صرح بأن جهة خارجية عرضت عليه سلاح لبث الفتنة و لكنه قد رفض فهل من المعقول أن يكون السلاح عرض فقط على هيثم المناع ؟ فقد عرض على غيره أيضاً , و بعضهم رفض لكن بعضهم قد يكون قبل , و هذا إن دل على شيء فإنه يدل حتماً على وجود هؤلاء (الوكلاء) و وجودهم (نص مصيبة ) و لكن وجودهم و معهم سلاح (مصيبة كاملة ) تصيب أبناء الوطن , و الدليل الثاني هو المجموعات التي يتجمع بها هؤلاء على بعض مواقع الانترنت فإن نظر أحدكم إلى هويات هؤلاء فتجدون أن أغلبهم يقطن نيويورك أو لندن أو باريس و يبدأ بنشر تعليماته من هناك , كان لدي شهوة و ما زالت هي أن أرى أحدهم يقطن دمشق أو حمص أو حلب أو درعا أو السويداء ولكنني دون جدوى لم أجد هذا المبتغى لأبرئهم لأقول أنهم شرفاء ولكنني لم أجد .

 

والدليل الثالث هو بأنهم ما زالوا يمارسون أعمالهم التعسفية رغم تنفيذ مطالب المتظاهرين فإنهم بعيدون تمام البعد عن التظاهر السلمي و الذي يطالب بالإصلاح , و مطلبهم الأول و الأخير الخراب للبلد و للنهج و تنفيذ التعليمات الخارجية التي تردهم  , و لا زال لدي الكثير و الكثير من الدلائل و بعضها مصورة على ما نتعرض له من مؤامرة يجب أن نتصدى لها بكل وعي و يجب أن نتكاتف و نقف وقفة سورية حقيقية ككل الوقفات التي كنا نقفها عند تعرضنا للأزمات كي يبقى نهجنا يمضي و يتطور و ينمو و يكبر و يحقق كل ما طمحنا به و ذلك بتحقيق نصر ٍ تليه انتصارات

2011-04-20
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)