يا أكبر أمل ...
يا أعظم كذبة...
يا أوجع ألم يا بقايا النكبة ...
يا سور الأحلام الجميلة ...
يا معدمة كل فضيلة ...
يا سواد الليالي الطويلة ...
يا سحب السماء العقيمة ..
يا نوراً يضيء كالمدى ...
مهما اقتربنا منه ..لا ندركه..
يا شمساً تشعّ ..والشعاع خدعة ..
يا ناراً من لهيبنا تتقدّ ..ومن دموع عيوننا تتغذى ..
يا عروساً ... الكل يطلبك ... وتفتحين الباب للجميع
فيدخلون ويجربون .. وبعض جمالك يعاينون..
وبلظى نارك يحترقون ... ثم بلا زواج يخرجون ...
يا قطة جميلة مع آلاف القطط بالشوارع تسكنين ...
يأتي بك تلميذ مسكين ...ينظفك ويهذبك حتى يتآنس بك وبه تسعدين ...
يسهر على أوامرك كل الليل ..حتى إذا أتى الصباح..
أنياب مكرك تظهرين ... فتجرين أذيال كبرك وتذهبين..
يصادفك بالشارع مرةً أخرى ذلك المسكين ...
وعليه بنظرات الندم ترفرفين..
فيحملك ويذهب ... وقد عرف ..
لماذا الناس قد تركوا القطط في الشوارع مع الأوساخ والجراذين ...
هل هكذا أنت يا صرح الحضارة ...
وكيف تقوم حضارة بغير عدالة ...
يبدو أنني غررت بمظهرك الرسميّ .. من حيث لا تغرّني المظاهر ...
يبدو أني نسيت يوم عرس موت العدالة ...
في بلد ينادي أهلها مع قادتها ويحملون بموكب من نور إلى العالم
على أنهم مع العدل والحق والسلام ...
لا يعرف أحد معاناة أبناءها ...
وكلّ جيل يعلّق آماله على الجيل القادم ...
حيث يلعب الكبار ... بمستقبل الصغار ...
وإن لم يكن الهوى صانع القرار..
فهي حتماً المصلحة العليا ...
التي تهدم على حسابها كلّ المصالح ....
يا خيط سفر على متنه كرهنا السفر ...
في كل الليالي الجميلة كنا نساهر الكتب والأوراق ...
لا نحسب حساباً لظلم البشر ...
نور القمر يحيينا .. ثم يجرحنا .. يا له من قمر...
فكل وقتنا كان حكراً عليها ....
والوقت يطاردنا لو وقفنا فقط للنظر ...
آه .... يا جرح القمر ..
الآن أرسل كل سهامك نحوي ... أقتل كل طلابها واقتلني ..
ما عدنا نهوى السهر ... الآن لو تنزل أنت ...
أيها القمر... لن يتغيّر القدر ...
بكى لوريا