في البداية الرحمة لتراب شهدائنا الأبرار الذين سقوا تراب سورية بدمائهم الطاهرة . كل الإجلال والاحترام للجيش العربي السوري الباسل

أتذكر وأنا من جيل عاصر بناء سوريا الحديثة بمؤسساتها وهيئاتها وإنسانها المعاصر ومما لا يقبل الشك بأن سوريا أصبحت من الدول الإقليمية التي يحسب لها ألف حساب في أي تحول في المنطقة  وفي ظل هذه الهجمة الشرسة عليها من قبل بعض القوى الغربية وأمريكا وربيبتها إسرائيل ومع الأسف من بعض الأشقاء العرب.

ان الهجمة التي تعرضت لها سوريا لا تمس الرئيس بشار الأسد كرئيس للدولة فقط بل تمسه كموان سوري وتمس شعبنا العربي السوري وسيادة سوريا وجيشها الباسل لقد أرادوا خلط الأوراق في سوريا ( طائفيا , اجتماعيا , فكريا , فنيا ) لقد أرادوا خلق هوة بين مكونات الشعب السوري من جهة وبين الشعب والقيادة من جهة أخرى وبين الشعب والجيش العقائدي الوطني العروبي في سوريا.

ولكنهم نسوا المعادلة التي لا يمكن تفكيكها وهي معادلة الدائرة والمثلث.  فالمثلث الذي يمثل برؤوسه القائد, الجيش , الشعب أما أضلاعه فهي العلاقة بين مكونات هذا المثلث ( القائد والشعب – القائد والجيش- الجيش والشعب ) . أما الدائرة فهي سوريا الصمود العربي الحاضنة لهذا المثلث بكل فئاته ومكوناته .

لذلك فأنني أتوجه إلى القوى الأمريكية والإسرائيلية والعربية بالإضافة إلى الأشخاص السوريين الذين يدعون أنهم في فلك المعارضة بأنه من الصعب عليكم فهم فلسفة العلاقة بين الدائرة المقدسة والمثلث العظيم .

سوريا اليوم أقوى مما كانت بإذن الله العلي القدير وستنهض من غفوتها وسيشهد العالم برمته بحضارة سوريا وتطورها وتقدمها وحريتها وديمقراطيتها وحريتها التي نصنعها نحن السوريون الأحرار.

تحية من قلب سوريا الأبية إلى الجولان السوري الصامد والى جنوب البنان المقاوم والى فلطين العربية والى بيت المقدس الذي سنزوره محررا بإذن الله وسواعد الشرفاء والأحرار .