ذكي .. متمرد يحب دائماً أن يسأل أن يرى أن يعرف كل شيء عن سوريا
يعيش في سوريا ولا يعرف منها إلا ما حوله من أصدقاء … يحلم دائماً بما يختبئ وراء
بلدته الصغيرة .. يسألني ” حلوة سوريا … احكيلي شو فيها ” ، كانت تجتاحني دائما لحظة صمت عند مطالبته بالحديث عن سوريا وأنا الذي أغني باسم سوريا إذا ما سئلتُ …
فأقول له : كرم أنت بسوريا ، فيستغبي جوابي : بعرف إني بسوريا ، بس ……
أحاول الهروب :
- يلا كروم بدك شي
- لوين رايح
- بدي روح نام لأنو بكرا نازل عالشام
- عالشام يعني نفسا دمشق
كان يشعر بأن الدنيا حوله ترقص عندما يعرف بذهابي إلى ” الشام “، كل يوم كان يكبر
عشقه لهذه ” الشام ” ( التي هي نفسها دمشق ) كما استنتج .
باختصارٍ هذا هو كرم صبي جولاني بدأ يكبر ويطالب بحقوقه كطفل سوري له الحق في زيارة أقاربه الذين لا يعرفهم إلا بالصور … يطالب بمعرفة سبب تقييد حريته في وطنه لماذا لا يرتدي لباس المدارس الذي يراه في التلفاز كما يرتديه أطفال تلك المدارس … وكيف …
ولماذا … و إلى متى … ينتظر قدومي غداً الذي لم يأتِ أسئلة كثيرة يطالب بأجوبة لها ….
حتى لا ينسى ……..