طبيب عيون يعيش مع عائلته في بيت متواضع جميل هادىء تحيط به حديقة مملوءة بالاشجار والحديقة يلفها سور من حولها وهذا الهدوء والجمال هو انعكاس هدوء وجمال نفس واخلاق عالية يمتاز بها الطبيب وزوجته وأبناؤهما
ولقد اشتهر الطبيب بكرم أخلاقه وحسن ضيافته واستقباله للزوار ومساعدته للمرضى والمحتاجين في أي وقت على حساب راحته واستقرار بيته وعائلته مما أكسبه السمعة الطيبة ولكن تشكل حلف عدواني بين بعض الاقارب والجيران المملؤة نفوسهم بالحسد والغيرة والمتحالفين مع عمدة البلدة الذي لا يستطيع شراء ذمة الطبيب وكسب تأييده أو صمته على ظلم الفقراء حيث كان العمدة يمارس الربا مهنة مربحة من دون تعب ووسيلة تسهل له الاستيلاء على بيوت وأراضي المحتاجين العاجزين عن تسديد ديون العمدة اضافة الى عشق العمدة لمزرعة جميلة يملكها الطبيب وتقع بين مزارع استولى عليها العمدة أصلاً من عائلة فقيرة ضعيفة بالتعاون والتزوير وتبادل الخدمات والمصالح مع مدير تسجيل الأملاك والقاضي .
استخدم العمدة كل الأساليب غير الأخلاقية لشرعنة المزارع المستولى عليها عنوة وبنى بيوتا لأبنائه وأحاط المزارع بجدران واغلق الطرق التي تمكن الطبيب من زيارة مزرعته ولكن الطبيب رفض الرضوخ والتنازل عن حقه في المزرعة وملكيته لها ومصير المزارع الأخرى التي لم يتنازل عنها ملاكها الاصليون، والتملك لأبناء العمدة بالاستيلاء على المزارع التي آلت اليهم بمستندات مزيفة ومزورة مرهون بتنازل الطبيب عن مزرعته في الوقت نفسه الذي يشجع فيه الطبيب مالكي المزارع على المطالبة بحقوقهم المسلوبة وبسبب ذلك وللتخلص من الطبيب تشكلت عصابة سرية لتخريب مزرعة الطبيب في الوقت نفسه يتم تداول روايات عن الطبيب انه قتل مريضاً اثناء إجراء عملية جراحية له لكي يتزوج من الأرملة في السر بعد ذلك وأن اقارب المريض القتيل هم من انتقموا من الطبيب والنتيجة التي كان يتمناها العمدة وابناؤه واعوانه هي رحيل الطبيب عن بيته بعد تشويه سمعته وتوقفه عن ممارسة مهنة الطب ومحاولة تحريض أحد أبنائه من زوجته الأولى التي توفيت منذ زمن بعيد وبهذا يكسب الأقارب بيت الطبيب ويستولي أبناء العمدة على مزرعة الطبيب التي يعشقها العمدة، ولكن الطبيب كشف حقيقة اللعبة لزوجته وأبنائه الذين تبادلوا الحراسة للبيت والحديقة وأمسكوا بعض الذين اعترفوا بأن العمدة هو من أرسلهم ودفع لهم مكافأة مغرية وانقلب السحر على الساحر .
