news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الدعارة الذكورية في سوريا آفة تلتهم بقية القيم … بقلم محمد علي الضاهر

يستطيع المتابع لمواقع الدردشة السورية منها والعربية والأجنبية, أن يجزم برداءة المفرزات الأخلاقية, التي تنتجها تلك المواقع على شريحة واسعة من الشباب السوري ..شباب..!! أراد أن يملئ وقته الفارغ.. بكلام فارغ وتعارف مشبوه.


 معظمه يتجه نحو العلاقات الجنسية السريعة , لتبدأ رحلة الابتزاز الغريب في أسلوبه  وطريقة عرضة ,  وهو الذي كان يسلط في وجه المرأة - الركن الأضعف في مجتمعنا الشرقي- التي تستقبلها آلات الجراحة  والجزارة مع كل كلمة  تقال في حقها أو موقف يفتعل قصدا لابتزازها ماديا أو جنسيا .

 أو ربما يكون هذا الموقف لمجرد التشهير بها وبأسرتها الشيء الذي بتنا نلاحظ تواجده وبكثرة على  شبكة الانترنيت  حيث يقوم شخص بوضع رقم هاتف فتاة يعرفها على أحد مواقع الدردشة  ويتركها تواجه مصيرها مع أسرتها في مجتمع شرقي لا يعي الأمور إلا بعد فوات الأوان, أمل الابتزاز ( الدارج)هو الابتزاز الرجالي..!!

وتكمن خطورته في الكم وطريقة العرض على مواقع الدعارة الذكورية , والتي يتصدرها موقع (x) الذي  يروج لهذا النوع من التشهير و العلاقات الرجالية-الرجالية ,أجل هذا ما حدث لأستاذ جامعي سوري من دمشق رفض كشف هويته, رغبة منه في تدارك الفضيحة التي باتت تهدد أسرته ومنزلته العلمية والثقافية ,  فقد نقل عنه أنه تعرف من خلال  أحد مواقع الدردشة على مهندس سوري  وبعد عدة مرات  من المحادثة الالكترونية ,اجتمعت لديهما الرغبة في التعارف واللقاء لتكون علاقة الصداقة جدية وفعلا تم اللقاء والتقط الشخص الأخر مجموعة صور له ولصديقه الجديد وبعد مدة من الزمن طلب منه مبلغ مالي واعتذر الأستاذ الجامعي عن إجابة هذا الطلب , ليفاجأ بعدد هائل من الإزعاجات على هاتفة الأرضي والموبايل تطلب منه إقامة علاقات من نمط خاص..!! فجرت العلاقة الزوجية ووصلت بها إلى شفير الانهيار.

 وعند الاستفسار عن كيفية الحصول على رقمه  قيل له من مواقع الدردشة وصورة من  الموقع الأنف الذكر ,ولجلاء الأمر دخلنا إلى موقع( x ) , وفوجئت بجيش من  الشباب- تجاوز ستة آلاف شخص- يطلبون أو يعرضون الجنس من كافة المحافظات  في سوريا .

أجرينا عدد من الاتصالات بالأرقام المعلنة في الموقع بعضها كان مغلقا تماما ,وبعضها يمتهن فنا خاصا بالرجال فقط ,  وتحدثنا مع أحدهم ويدعى سامر: حيث قدم نفسه بكثير من التخنث  والشبق على انه يقوم بعمل المساجات العادية والترفيهية (هكذا اسمها ) بمقابل مادي..!! يختلف حسب نوع المساج ,فالعادي ب 500 ليرة للساعة,والترفيهي قسمه إلى قسمين :(فرعوني واركسترا...!!!) وشرح بعض الشيء عن هذا النوع فالفرعوني تسبقه طقوس خاصة من الشموع والعطور الزيتية..!! والاكسترا نوع فيه الكثير من الدلال للزبون وربما يخص نخبة (الدفعية) ولديهم شبكة تستطيع عمل هذه المساجات في عدة محافظات سورية ...!!!

 وبدوري أتوجه إلى المعنيين... أليس الأجدر أن يتم تشفير وفلترة هكذا أنواع من المواقع الرخيصة .. عوضا عن بعض المواقع الثقافية ..!!؟

ألسنا بحاجة إلى قانون يضبط ما يلزم ضبطه  على شبكة الانترنيت, ويعاقب كل من يتجرأ على كرامة الناس, ويشهر بهم ويحاول ابتزازهم ,قانون يوقف هذا الانجراف اللا أخلاقي لمجموعة من الشباب  تستخدم الشبكة  الالكترونية لتعرض الجنس و فنون الدعارة  التي تتخطى وجه الطبيعة ومجمل القيم التي نسعى للحفاظ على بقيتها الباقية  ... أجل..؟؟ نأمل في قانون رادع لجرائم الانترنيت, فهي ليست بأقل بأقل سوية من الجرائم التقليدية , بل أخطر منها ..لان مساحة التخريب أكثر اتساعا ...!!  

 

 

2010-10-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)