news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
ثورة النساء ... بقلم : عهد ابراهيم

يوجد بعض الدول العربية التي ما تزال بعض حقوق المرأة مسلوبة فيها وبالرغم من كل التطور  الذي يحدث من حول هذه الدول وفي شتى المجالات إلا أنهم يعاملون المرأة تبعاً لعادات وتقاليد  قد مر عليها الزمن ومضى إلى غير رجعة ..  


فهل مطالبة المرأة بقيادة السيارات في إحدى الدول العربية  يستوجب هذا الهجوم من المتشددين الذين ما زالوا يحاولون المحافظة على أفكار لا يرضى بها أي إنسان مثقف ؟

 

 وما هو الخطأ الكبير والذي لا يغتفر إذا قامت المرأة بقيادة السيارة ولماذا لا يجوز لها ما يجوز لمثيلاتها  في بعض الدول العربية التي تنظر للمرأة على أنها تكمل المجتمع ولا تقل أهميتها عن الرجل وقادرة على  المشاركة والنجاح في شتى المجالات .. وإلى متى ستبقى الفتاوى الدينية تلاحق النساء في أي خطوة تحررية  وأي قرار يجعل المرأة تشعر بأنها جزء مهم من أي مجتمع موجودة فيه ولا أعرف لماذا هذا الخوف من  الإيمان بحقها وفي إثبات وجودها جنباً إلى جنب مع الرجل وهل ستبقى المرأة راضية بوضعها في هذه الدول  أم أننا سنشهد مظاهرات نسائية بإمتياز للمطالبة بحقوقهن وبإنصافهن مع الرجل ولكن ماذا ستكون ردة فعل  هذه الحكومات وهل ستلجأ إلى بعض رجال الدين لإصدار الفتاوى التي تحرم النساء من التظاهر وهل سنشهد  قمع وحشي لهن وإستعمال أساليب قمعية للوقوف في وجه النساء ؟؟؟؟

 

 مع أنني أضمن لهذه الحكومات أن تكون مظاهرات النساء سلمية تماماً ولن يصدر منهن أفعال تقوم على التكسير والتدمير للمنشآت العامة وقلب الباصات  والسيارات في الشوارع ولا حتى العربشة على الجدران وركوب الدراجات النارية وترويع الناس في الشوارع  وإستخدام الأسلحة الثقيلة لأنهن وبكل بساطة يتسمن بالأنوثة والنعومة وستكون مظاهراتهن كنسمة صيف رقيقة  ودافئة وتحمل في طياتها معاني راقية وحقوق من الواجب تلبيتها لهن إن كان من  قيادة السيارات أو الترشح  لمناصب وزارية أو إدارية والتنقل بالأماكن العامة بكل أريحية دون نظرات تحسسهن بأنهن على خطأ لمجرد  قيامهن بأي تصرف حياتي وروتيني هو من  حق الإنسان بشكل عام وليس فقط من حق المرأة ..

 

 ولكن على بعض العقول المتحجرة أن تتحرر من العادات والتقاليد التي توارثوها وحافظوا عليها وكأنها إرث  مهم في حياتهم وحياة من سيأتي بعدهم لأن الزمن تغير والأفكار تغيرت ويجب أن تتحرر العقول الرجعية لكي  تناسب هذا الزمن وكل زمن فيجب أن يكون عقل الإنسان مفتوحاً لكل جديد يطرأ على حياته وأن لا يتشبث بفكرة  معينة لمجرد أنه توارثها عن أهله وعن مجتمع وجد خلال حقبة زمنية معينة فأنا مع المرأة في القيام بأي خطوة  تثبت من خلالها وجودها وتشعرها بأهميتها في المجتمع ولا يعني كلامي فقط الأفكار التي طرحتها من قيادة  السيارة والمشاركة في المناصب والعمل مع الرجل فهناك العديد من الخطوات التي يجب أن نؤيد حق المرأة بها

 

 وطالما أن هذه الخطوات تصب في مصلحة المجتمع وترفع من شأن أي دولة تسعى لتطوير المرأة لأن هذا  التطور يخلق جيلاً مثقفاً وواعياً ومبني على أسس علمية وفكرية وأدبية فالمرأة مسؤولة عن جزء مهم في تربية  أولادها فعندما تشعر بوجودها وبأهميتها في كل ما من شأنه أن يعزز هذا الوجود وهذه الأهمية نجد هذا كله  يؤثر على الجيل الجديد الذي يجب أن يكون بمستوى العصر الذي يعيش فيه فأهلاً وسهلاً بثورة النساء وليبارك  الله خطواتهن في إثبات وجودهن في هذه الدنيا فالمرأة هي الأم والأخت والصديقة والحبيبة وتستحق كل خير ..

 

2011-06-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد