كم تمنيت أن يكون جمال روحك كجمال وجهك . . ..
فقد كانت خيبة أمل كبيرة لقلبي أني في أحد الأيام عرفتك . . أحياناً أول ما يلفت انتباهنا لشخص وحتى قبل الحديث معه هو جماله أو أناقته وأنا أقصد كبداية وقبل تعرفنا عليه وأحياناً نجد قبول عندنا للحديث مع أشخاص بغض النظر عن شكلهم فمجرد ارتياح داخلي لهم ولا نعرف ما سببه ونحس بعدها أن شعورنا بمكانه.
وأحياناً أخرى نعجب بأشخاص بعد حديثنا معهم وتعرفنا عليهم من دون أن ننظر من البداية إلى شكلهم وبغض النظر عن الراحة النفسية لدينا اتجاههم إلا أننا نحزن على من لفت انتباهنا بجماله الخارجي ومن ثم أصابنا إحباط بعد تعرفنا عليه ونقول كم هي خسارة لو أن جماله الداخلي كجماله الخارجي ..
فأنا أكثر من مرة إنصدمت عندما كنت أتعرف على فتاة جميلة وطبعاً وبكل صراحة أول ما يلفت انتباهي هو جمالها إلا أنني أصاب بالإحباط عندما أتكلم معها وأتعرف على شخصيتها وأفكارها ويختفي جمالها أمامي وتنكشف عيوبها الغير مرئية وهذا الشيء ينطبق أيضا على الرجل إلا أنني خصصت الحديث عن الإمرأة من وجهة نظري كرجل ربما لأنني بطبعي أحب الجمال ولكن ليس فقط جمال المرأة فأنا أحب أن يكون كل ما تراه عيني جميلاً وحتى في الطبيعة من جماد أو حيوان أو نبات .
وما المانع أن لا أحب كل شيء جميل فالله جميل وخلق الجمال في حياتنا لكي نعتبر ونرى قدرته على خلق الجمال وإبداعه في خلقه وكم أعطانا صفات جميلة ورائعة وهي صحيح أنها ليست موجودة عند كل البشر إلا أننا نراها ونحس بها ونتمنى لو أعطانا الله إياها إن كانت صفات داخلية أو خارجية ليميز كل شخص عن غيره من البشر وسبحان الله الذي لا يكمل صفات خلقه فدائماً نرى أننا ناقصين وليس من شخص كامل فهذه حكمة الله حتى دائماً نعتبر ونرى إبداعه وقدرته في خلق صفاتنا الداخلية .
وكثيراً ما نقول عن شخص صفاته الداخلية سيئة الله يهديه وكم جميل أن يهدي الله شخص بعد ضلاله ولكن الأجمل أن يحمل الشخص صفات جميلة ويكون الله قد أهداه حتى يتكلم كل الناس عن صفاته الجميلة فعندما يكون الجمال بداخلنا نستطيع أن نرى العالم جميلأ ونرى الناس من حولنا جميلين .