غمرتني بحنان حتى تمكنت مني ..احتويتني ..وآنست مني ارتياحاً ..

لم أكن أدري أن تلك النسمة الرقيقة ستصبح ريحاً عاتية تعصف بكل جزء ينتمي لمساحة جسدي ..فكما العاصفة أتيت و تسللت إلي بهدوء ثم استفقت لتضرم النار فيني ..لتجعلني أكثر تشبثاً بكـ كلما اشتد عصفك..

أشعر بك ناراً تزيد ناري تأججاً... أشعر بك بحراً مابين مد و جزر..

أشعر بك سحرا يداعب ضعفي ويمتص قوتي ويجذبني إليك ..يجعلني أكثر اتحاداً بك ..لأعصف بك بمقدار عصفك بي       و ربما أكثر ..

وتهدئ العاصفة ..و يسكن المكان .. وأبدأ بلملمة أشلائي بعد أن شددت رحالك في غفلة عني و جررت أذيالك ..و سحبت آخر عبق من عبق عطرك ..فلم تترك لي سوى الألم ..لترحل تماماً تاركاً وراءك ما تخلفه العاصفة ..أرض جرداء ..وأزهار شلت الحياة فيها ..وجروح تنزف تستقي منها ما بقي من ورود ...علّها تعود فتزهر يوماً  وتربو بذور الأمل على أنقاض اليأس و الحرمان....