news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
إلى أين ... أيها الشعب السوري إلى أين ؟ ...بقلم : طارق زياد عبيد

بسم الله الرحمن الرحيم


أفتتح نص كلماتي بالترحم على شهداء الوطن وعزائي لذويهم ثم بتحية الأوفياء, بتحية العقلاء , بتحية الواعين بمضمون الثورة الحقيقية والتي لا تضم تحت جناحها بأي شكل من الأشكال الثورة الحالية في سوريا والتي تسير وبكل أسف بطريق لا تدرك مخاطر السير فيه , أو بالأحرى تسير إلى المجهول ,وأستشهد بأحد أقوال العقلاء (يجب لقيام أي ثورة أن يكون على الأقل ربع ما بعد الثورة جاهز)  

 

أما نحن فنرى ما بعد الثورة جاهز لكن بالوجه السلبي, أتعلمون ما هي الثورة الحقيقية ؟ الثورة الحقيقية هي تلك الثورة (التي للأسف لم تحدث من قبل) التي تتجه إلى حدود فلسطين الحرة تتضمن لافتاتها مطالبة بتحرير فلسطين والجولان أو ما شابه ذلك من رفع أعلام فلسطين ونحوه , بخلاف تلك الثورة الزائفة والتي لا تطالب في الواقع بإسقاط النظام إنما تطالب بإسقاط الوطن بإسقاط الأمن بإسقاط أحد عقبات الكيان الصهيوني , وما يسبب لي القشعريرة أكثر هو حرقهم لعلم إيران وروسيا والصين والسبب هو وقوفها بجانب سوريا فبفعلهم لهذا الفعل أنا أقترح عليهم الفعل المناسب لما فعلوه ألا وهو رفع العلم الأمريكي إن لم أقل العلم اليهودي فهؤلاء من أنصار ثورتهم المحقة كما يقولون , شتان بين مطالبهم وبين المطالب المحقة الحقيقية , أنا لا أقول أن المطالب بجذورها ليست بالمحقة , لا وألف لا بل بدايتها أسعدتني وما أسعدني أكثر هو ما تحقق لنا وسيتحقق بإذن الله من إصلاحات , إخواني السوريون المخدوعين بالوضع الواقعي يسعدني أن أخبركم بأنه ما يزال هناك متسعاً كبيراً من المكان تحت مظلة الحكومة السورية فاستظلوا بها ولا تدعو هؤلاء الأقلة المتخاذلون أن يمثلوننا جميعا , لأنه من المعروف للأسف أن السيئ يعم أما الجيد فيخص لكن ذلك بإذن الله لن يجد مكان له بيننا إذا أخذنا بأيدي بعضنا البعض معاً لتحرير سوريا من هذه المهزلة الحقيقية .

 

 أما أنتم أيها الأقلة المخذولون فإلى أين ؟ إلى أين تسيرون بعجلة الوطن ؟لا أتخيل صورة للنتيجة غير تلك التي ذكرتها (إما الاحتلال وإما حرب أهلية وإما دول متتابعة وإما انعدام الأمن ...) ولا أتوقع بل أنا متأكد أن كل عربي سوري يحب بلده لا يرغب بدمار بلده وخرابها وطبعا جميع السوريين يعشقون سوريا, أختتم بدعواتي بأن تجتاز سوريا هذه المرحلة الحساسة بخير ونحن سنكون في تلك الحالة بألف وألف خير , أشكر حسن قراءتكم وأترككم مع بيت من روائع الشعر العربي الفصيح ( داري وإن جارت علي عزيزة ** وأهلي وإن ضنوا علي كرام ) . - عاشق الوطن أبو براء -

2011-06-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)