news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
إنها السابعة صباحا ... بقلم : ماريا شماس

"عند الإشارة تكون الساعة السابعة صباحا ودقيقتان وثلاثون ثانية "


 لا أدري أيها القراء ان كان أحد قد سبقني الى هذه النظرية أم إنني سأحمل براءة الإختراع بها وأعلقها على حائط بيتنا ان اتسع الوقت.

منذ فترة ليست بالقصيرة ولا الطويلة وأنا هائمة في إحدى نوبات شرودي المعتادة وإذ بي اقفز من مكاني كأرخميدس لأصرخ أنني وجدتها "لعنة السابعة صباحا".

 فعندما كنت طفلة صغيرة كنت استيقظ في السابعة صباحا لأرضع أو ل--- فنحن في هذا العمر هكذا نأكل وننام و-----

 

وعندما كبرت قليلا كان لزاما علي أن أذهب الى ذلك البناء اللعين الذي يطلق عليه اسم المدرسة فاستيقظ في السابعة صباحا لأغسل وجهي, وأشرب كأس الحليب, وأضع الكتب في الحقيبة, وأنام في باص المدرسة فعلي أن أتعلم لكي أصبح عضوا فاعلا في المجتمع .

 

 كبر ذلك البناء اللعين وأصبح جامعة كبيرة في دمشق فاضطررت للإستيقاظ أيضا في السابعة أو أبكر بقليل فالمحاضرة الشهيرة تبدأ في الثامنة وعلي ان أحجز مقعدا وقورا على تلك المدرجات .

 

 أنهيت الجامعة وقلت لنفسي" اسعدي يا نفس وافرحي فقد تخلصت من الإستيقاظ في السابعة ", لكن هنا ظهرت المشكلة الثانية كيف سأحقق ذاتي وابني استقلالي واستخدم معارفي دون أن اعمل فعلي بالعمل والإستيقاظ في السابعة وركوب الباص اللعين والنوم حتى الوصول الى مدجنة العمل إنها فعلا مدجنة ونحن الدجاجات نعمل ونأكل و---- ما أحلى الدجاج .

 

شيء ما كان ينقص الدجاج نعم الديك والصيصان فحياتي لن تكتمل بدون ديك علي أن أتزوج وقد أحظى وأنا في شهر العسل ببعض ساعات للنوم ولن أضطر للإستيقاظ في السابعة صباحا لكني لم أخذ في الحسبان شخير الديك يا لا سخرية الأقدار.

رغبة أخرى وشعور أقوى ينتزعني ويجعلني عبدة للساعة السابعة إنها الأمومة فأطفالي الصغار يستيقظون ثلاث مرات في الواحدة والثالثة والسابعة صباحا

منيت نفسي ووعدتها انني لن استيقظ إلا في التاسعة عندما يكبر الأولاد .

 

اليوم وأنا متممدة في سريري بعد أن مر العمر وغطى الشيب شعري نظرت الى الساعة التي في يدي فكانت الخامسة فقلت مخاطبة نفسي" مالك ايتها العجوز لماذا لا تنامين لوقت متأخر افرحي وتهللي انك تستطيعين فعلها" لكنك لم تعي أن جسمك صار عجوزا وخلاياك جميعها اكتفت بالنوم لخمس ساعات في اليوم"لك خلص بلاها بلاها بلاهااااااااااااااا"

 

"اجتمع الصيصان في أحد الأيام حول دجاجة ميتة وكانت الساعة تشير الى السابعة صباحا ودقيقتان وثلاثون ثانية بكى الصوص الصغير وهو يقول مسكينة أمي رحلت عن هذه الدنيا ولم تستطع أن تنام.

 

اعذروني على الإطالة يا احبائي فهذه هي دورة حياتنا استيقاظ استيقاظ حتى الموت لك الله يلعن هالعيشة وانشالله تكونوا حبيتوا النظرية وفيكن تستبدلوا الساعة 7 بأي ساعة لأنو المهم هو أنكن تفيقوووووووووووووووووووووو

2011-06-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)