كعادتي استيقظ باكراً وأحرك إبرة الراديو بحثاً عن قهوة الصباح ألا وهي فيروز , لأبدأ يومي بسماع صوتها العذب .
أغنية رقم 1 : " فايق ولا ناسي "
أهز رأسي وأجيب نعم وكيف سأنسى وكأس الأمم الآسيوية على بعد أشهر بل أيام معدودة .. وكيف سأنسى وجود عمالقة القارة ضمن مجموعتنا .. وكيف سنواجه اليابان والسعودية وهم يدخلون البطولة بطموحات وعقلية البطل .
أغنية رقم 2 : " خايف أقول اللي بقلبي "
في حلقي غصة تأبى الخروج وبقلبي كلمات يجب أن أقولها وبداخلي شحنة وطنية وعاطفية عليَّ تفريغها دون خوف ,فمنتخب بلادي هو هاجسي الأول ..
أغنية رقم 3 : " يا قلبي لا تتعب قلبك "
هنا بدأت أشعر أن فيروز تستفزني لكي أتحدث عن واقعنا الرياضي المرير , ولكني أقول لها أني سأتعب قلبي من أجل عشقي الأبدي لمنتخبنا . " وكرمة لعيون المنتخب تكرم مرج عيون "
أغنية رقم 4 : " يا سنين اللي رح ترجعيلي "
آه .. على السنين .. آه على الأيام الجميلة التي ذهبت ولم تعود ..آه .. على فرحة عشناها مع إنجازات منتخباتنا الوطنية في الماضي آه وآه ثم آه .. على الإخفاقات التي نعيشها في الوقت الراهن وعلى الفساد الكروي الذي نسج خيوطاً له في زوايا وأروقة اتحاد الكرة والفضائح ونشر الغسيل على الفضائيات " وما خفي كان أعظم " .
أغنية رقم 5 : " أذكرُ الأيام "
أتذكرين شبابنا الأبطال منذ ستة عشر عاما ً كيف قهروا كبار القارة الآسيوية ورفعوا كأس آسيا للشباب " اندونيسيا 1994 " .
أغنية رقم 6 : " طلعلي البكي "
طبعاً وقتها تعلمت معنى دموع الفرح وبدأت أحلم بشبابنا وهم يهدوننا هذه الفرحة وهم في صفوف المنتخب الأول .. ومازال الحلم مستمراً إلى يومنا هذا .
أغنية رقم 7 : " حبيبي بدو القمر "
بعد ستة عشر عاماً بدأت أشعر أن حلمي قد تبخر وأني أطلب شيئاً مستحيلاً وكأني أريد القمر أو الشجرة العالية التي لا تطولها اليد .
أغنية رقم 8 : " صباح ومسا شي ما بينتسى "
وكيف سأنسى هذه المعاناة التي نعيشها وهذا الواقع الكروي المرير الذي لا يدعو إلى التفاؤل مع اقتراب بطولة كأس الأمم الآسيوية في الدوحة مطلع العام المقبل , وما عانه منتخبنا الوطني من تغيرات على صعيد الجهاز الفني والإداري في الفترة الأخيرة .. وصولاً إلى التعاقد مع المدرب الصربي راتومير دوجكوفيتش قبل البطولة الأمجد والأعرق آسيوياً بأقل من ثلاثة أشهر.
أغنية رقم 9 : " سنرجع يوما ً "
إن شاء الله .. ولكن متى .. لقد تعبنا من الانتظار .. وزاد شوقنا إلى تحقيق إنجاز على صعيد المنتخب الأول نروي به ظمئنا ونسد به جوعنا الكروي بعد صيامٍ دام أكثر من عقدين ونصف .
أغنية رقم 10 : " فيكن تنسوا "
كفى سيدتي .. كفى يا درة الشرق .. ارحميني قليلاً .. فلم أعد أحتمل .
أغلقت الراديو ولست أدري سر ما يحدث ولماذا تصر ذاكرتي على عرض ذكريات الماضي الجميل لكرتنا , ولماذا تعيدني إلى الواقع المرير لرياضتنا حتى مع قهوة الصباح ( فيروز ) .