لطالما كنت ممتلئة الجسم أو "كربوجة" ولطالما أحببت أن أصف جسمي بأوصاف محببة وابتعدت عن التوصيفات السخيفة والبشعة والتي تجعل منا نحن "الكرابيج" فئة إما تستوجب الشفقة أو الاستنكار وكرّست نفسي لإقناع الناس بمحبة أشكالهم كما هي دون الهوس بما نراه من جمال مصطنع على وسائل الإعلام.
وبالحديث عني كإحدى الكرابيج (أي ذوي الوزن الزائد وليس أكلة "الكرابيج" الشعبية) فإنني لا أتوانى أبداً عن الإسهاب عن عشقي للمأكولات اللذيذة والشهية ولا أحرم نفسي من شيء..وأحب أن أدعو رفيقاتي لتناول الحلوى وبشكل خاص "البوظة" كل أسبوع تقريباً. ولكن رفيقاتي غير المنتسبات لحزب "الكرابيج" واللواتي يقسن خصورهن بالميزورة كل يوم للتأكد من عدم زيادة محيطه عن المعدل المطلوب للأنثى في مجتمعنا، غالباً ما يرفضن الدعوة، بحجة أنهم عاملين "ريجيم"، ومنهن من تلبي الدعوة وتأكل "لقيمة" لا تكاد تشكل لحسة لقطي الصغير (واسمه "زعرور").... وبهذا فإنني دائماً ممتعضة ودائمة البحث عمّن يلبي دعوتي للبوظة...
وفي إحدى المرات كنت أتصفح الانترنت وإذ بي أرى مقالة مهمة للغاية من إعداد كلية الفيزياء في جامعة سيدني - أستراليا، تفيد في تغيير نظرة الجميع للحلوى الباردة أو المثلجات على أنها مأكولات تزيد الوزن فقمت بترجمتها (بتصرف) وأحببت مشاركتكم بها:
المقالة المترجمة:
يحتاج الغرام الواحد من الماء إلى سعرة حرارية (كالوري) لتسخينه درجة مئوية واحدة. بمعنى آخر أن الإنسان عندما يأكل حلويات باردة جداً (والتي تتألف معظمها من الماء)، فإن العمليات الطبيعية التي ترفع من درجة حرارة الحلويات المستهلكة خلال دورة الهضم تمتص السعرات الحرارية من مصدر واحد فقط وهو دهون الجسم.
فعلى سبيل المثال، فإن الحلويات التي تؤكل وحرارتها صفر درجة مئوية تحتاج لأن ترتفع لدرجة حرارة الجسم الطبيعية وهي 37 درجة مئوية. ولكل غرام واحد من هذه الحلويات، تحتاج العملية إلى 37 سعرة حرارية كما وضحنا أعلاه. أي أن قطعة حلويات بحجم متوسط قدره 6 أونصات أو ما يعادل 168 غراماً وتحتوي على 6000 سعرة حرارية تستهلك من دهون الجسم كي تتعدل حرارتها حسب حرارة جسم الإنسان. وبطرح السعرات الحرارية التي تحتويها قطعة الحلوى من السعرات التي يستهلكها الجسم نجد أن الجسم يخسر قرابة 5000 سعرة حرارية!
أي أنه كلما أكلت حلوى باردة أكثر، كلما خسرت سعرات حرارية أكثر. وهذا ينطبق أيضاً على المشروبات الباردة التي تحتوي على الثلج أو التي تقدم باردة جداً في أكواب مثلجة (كما يقدم الغرب مشروب البيرة "الجعة")
ولكن البديهي أن المثلجات "البوظة" هي أكثر المأكولات فائدة من ناحية خسارة السعرات الحرارية نظراً لاستهلاكها 83 سعرة حرارية لكل غرام واحد لإذابتها (أي رفعها لدرجة الصفر) و37 سعرة أخرى لكل غرام لرفعها لدرجة حرارة الجسم أي أن نتائج عملية تناول المثلجات ملفتة للغاية وتفوق فوائد ممارسة رياضة الركض.
ولسوء الحظ لا تتمتع المأكولات الساخنة (مثل البيتزا) بهذا الأثر المفيد لمحبي خسارة الوزن (لاحتوائها على الكثير من السعرات الحرارية وتناولها بدرجة حرارة تفوق حرارة الجسم الطبيعية) لذا ما على محبي هذه المأكولات إلا حل هذه المشكلة بتحضير صحن كبير من المثلجات لتناوله بعد الطعام الساخن ليضمنوا خسارتهم وليس اكتسابهم للوزن. وبهذا يمكننا جميعاً أن نتمتع بأجسام رشيقة إن أكلنا المثلجات بعد كل وجبة.
انتهت المقالة
لذا أدعو الجميع لتناول البوظة معي بعد أن أثبتّ لأعزائي القرّاء أن الراغبين والراغبات بالبقاء (عصاية طقي) سيبقون كذلك دون خوف أو هلع.