news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
أخي العزيز لا يخدعك كثرة النقاد ... بقلم : محمد عصام الحلواني

بسم الله الرحمن الرحيم


تنتشر اليوم ظاهرة التسيب . والاستهتار بالقوانين . والقيم . و الأعراف .

  من مخالفات السير إلى التجاوزات في البناء إلى الامتناع عن تسديد فواتير الماء والكهرباء والهاتف وأقساط البنوك إلى التصرفات اللا أخلاقية في الشوارع  ....

ومن يفعلون ذلك ينقسمون إلى ثلاث أقسام

 

 الأول :  يفعل ذلك عمدا ضمن منهجية إضعاف الدولة وتحميلها أعباء مالية ونشر الفوضى ..( يعني مجرم منظم)

 الثاني : أصغر من أن يخطط لذلك ولكن روح التسيب والانفلات لديه  تحتاج إلى اصغر محفز حتى يقلد المنحرفين والمخالفين .. (يعني إمعة )

 والثالث : لم يكن بالأصل ملتزما حتى يلتزم الآن . بل إنها فرصة ذهبية أن تنتشر الفوضى بالنسبة له فهو ذو أعباء ومشاكل حملها على نفسه غباء منه ..

( يعني متهتك أخلاقيا . ومفسد . وإمعة . ومجرم منظم  . معا )

 

 السوري أرفع من ذلك وأكبر من أن يكون انتهازي ومتسيب ومتهتك

السوري يمتلك أعلى حاصل ذكاء في العالم وذوق ورقة ورجولة وشهامة وكرم وعفة وإباء

 

السوري هو إرث أعرق الحضارات في العالم

السوري هو صاحب أقدم مدنية في العالم

السوري صاحب ثورات التحرر من الاستعمار

السوري هو مجير الملتجئين إليه

السوري هو أرقى مشروع إنسان على وجه البسيطة

 

السوري لا يغدر ولا يخون ولا يداهن الأعداء ولا يضع يده في يد قاتل الأطفال شارون .  ولا في يد الكذاب باراك

السوري لا ينبطح أمام الأمريكي ولا يعرف كلمة حاضر لمن يذله ويملي عليه ما يفعل

السوري لا يمارس الرذيلة في المساء ثم في الصباح يصبح الشيخ فلان وعلان

السوري  مؤلف حاضرا . من أربعة عشر عضوا تشكل بمجموعها جسده العريق وتاريخه المجيد ...

 

 هو دمشقي           : صاحب روائع وتفانين ورجولة وكرم ونخوة وشجاعة

هو من ريف دمشق  : مزارع وتاجر من الطراز الأول والمستوى الرفيع وصاحب مروءة

هو  حلبي            :  فوق ما سبق يمتلك جرأة الأسود وذوق العارفين وطرب السلاطين

هو حمصي           : دمث الأخلاق خارق الذكاء شديد الكرم  لين العريكة شهم جدا

هو حموي            : عامل منتج ومفكر بارع ونبع للعطاء ومهندس ري لا يشق له غبار

هو لاذ قاني          : مرح شجاع معطاء كريم يحب الحياة والضيف صدره واسع كما البحر

هو طرطوسي        : ذكي محب معطاء أديب ومفكر وطني و نبع الصفاء وروح الحياة

هو من القنيطرة      : مقاوم شجاع وعامل متفاني ومثقف متفهم وصاحب لطافة

هو رقاوي           : طيب جدا وذو تنمر وقوة وحياء خليط شخصه عجيب وجميل جدا

هو ديري            : متسامح وطني وصادق وقوي قوله فعل وفعله جميل فيه نخوة العروبة

هو من السويداء     : أن زرته وضعك في سويداء قلبه حنون لطيف وطني يعربي ناجح جدا

هو حسكاوي         : صاحب مودة وعروبة ناجح جدا في عمله مواظب على حب الوطن

هو درعاوي         : وطني بامتياز ملحمي عروبي ذو نخوة يجير من سأله ذكي وفنان جدا

هو من أدلب        : فنان مزارع تاجر متعدد المواهب محب مخلص صاحب دعة ودماثة

 

يا سيدي هو كل ما ذكرت وأكثر ولن يحيط القلم بوصفه فهو إنسان بكل معنى الإنسانية و قد يقول قائل : وهذا الذي يقتل ويضرب أليس سوري ومن كل الطبقات التي ذكرت ؟ ..

أقول : لن يقدم سوري أصيل على تلك الأفعال إلا إن كان فيه شيء من الحرام . والجنون . والتنكر لعروبته ووطنيته بل لنفسه حتى ..

عزيزي في الأرض ذاتها قد تجد الحصى وعذرة الحيوان والأحجار الكريمة جنبا الى جنب . وتجانبها ووجودها في نفس المحيط لا يعني أنها لها نفس الخصائص و الاستعمالات فقد يبنى من الحصى مسجد أو كنيسة . وقد يبنى منه دار رذيلة .. والحال هكذا مع الأحجار الكريمة . فقد تزين الأحجار الكريمة يد أو عنق ربة عفاف وشرف . وقد يرتدها إنسان وضيع .

 

وهنا نقول :

أنه من يخرج الآن مطالبا بالإصلاح الفوري والعاجل هو لا يعلم معنى الإصلاح ولو سألته ماذا تريد لكان جوابه من زاوية ضيقة وشخصية وقد يكون ذكيا فيعمم لكي يكسب حجة الشيوع العام ..

ومن يخرج الآن لا يعلم ماهية الوطنية الحقة . فمن يشعر بضعف وتراجع جهاز الدولة يجب أن يردفه ويعينه ويسكت عما يريد حتى تمر الأزمة ثم يطالب بما يريد بشكل حضاري وهادئ ومنطقي . لاحقا

 

ومن يخرج الآن ما هو هدفه ومشروعه . إن كانت غايته الإصلاح فقد انطلق مشروع الإصلاح بعنفوان وصدق وشفافية لا مثيل لها حتى في الدول التي تدعي الديمقراطية . وإن كان هدفه تحقيق مكاسب فهذا تفكير منكر . وقبيح أن تستفيد من دماء أخوتك الطاهرة التي تسفح كالماء على تراب الوطن . وإن كان هدفه إحقاق العدالة الاجتماعية ورفع حالة الخوف من أجهزة الأمن . فلقد والله لمسنا باليد أن الدولة سمعت وفهمت وباشرت في تغيير جذري لكل ما كان سائدا سابقا . والخطوات التي تقوم بها سورية بقيادة الدكتور بشار الأسد المحترم هي خطوات شجاعة وجريئة . على كل المستويات .

 

أخي وعزيزي ...

إن تلبية المطالب الشعبية والرغبات القديمة الجديدة حق على الدولة وواجب عليها . لكن لنكن واقعيين هل ترضى أن تتسارع الأحداث وتوضع قوانين وترتيبات متسرعة دون دراسة وتعمق فتكون النتيجة أن تنهار أمام أول كبوة . أو أن تلوى ذراع مؤسسات الدولة تحت وطأة الضغط الشعبي لتلبية حاجة قد يكون فيها ضرر عام مؤجل وفائدة أنية عاجلة .

 

أخي أنت أوعى من ذلك لا يغرنك كثرة المنظرين هذه الأيام ومن ( يعملوا البحر طحينة) .

أنتبه إن كل ناقد ينتقد من زاوية مكشوفة وهدف مختلف  فمرة يريد أن يسوق بضاعته على حساب بضاعة غيره ولو كانت تلك أجود . ومرة ينتقد لمجرد النقد ولا بديل عنده يعادل ربع ما عندنا . ومرة يكون نقده مدروسا ممنهجاً ليتسبب في خلق هوة بين الدولة والمواطن وزرع حالة عدم الرضى والشك .

أخي وعزيزي ..

 

لا تلمني على طرح جانب واحد من القصة فأنا لم أذكر الناقد الذي يريد بنقده رفعة ونمو الأداء . ولم أذكر الوجه الحسن لأن قلمي غلبني فانسلت الكلمات ميزابا يتدفق دون وعي مني فمنك العذر ومني الاعتذار ولقد أطلت فالسلام ..

مساء الأربعاء، 06 تموز، 2011

ودمتم

 

2011-07-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب