إن هذه المرحلة مهمة جداً للمواطن السوري وكلنا نترقب ماذا يفعل الوزراء على أرض الواقع والخطوات التي يتخذونها لتحسين مستوى معيشة المواطن وتأمين متطلباته ومعالجة كافة الأمور التي كانت عالقة من الحكومة السابقة ..
ونحن لا مشكلة لدينا في حال إبتدعوا كل ما من شأنه تطوير وتحديث حياتنا أكثر وتسهيل بعض الأمور التي كانت معقدة من الحكومة السابقة ولا يوجد تبرير لتعقيدها غير العقول التي تمسكت بمبادئ وآراء متعصبة دون الرجوع إلى الواقع الذي نعيشه وحاجات المجتمع من حولهم الذي يتطور يوماً بعد يوم إلا إذا كانوا لا يشعرون بهذا التطور الذي يعيشه المواطن الذي أصبح بحاجة لبعض التسهيلات بشكل يناسب هذا التحديث وحتى لا يدخل التطور إلينا ونستعمله بطريقة متخلفة دون الوعي لما أصبح بين أيدينا ومساعدة الدولة لنا لإستخدام أي تطور يطرأ على مجتمعنا بطريقة صحيحة وعلمية ..
وأنا أشكر بعض الوزراء الذين بدؤوا يحتكون بالمواطنين ويزورون بعض المواقع الحكومية والخدمية ويتحدثون مع الناس ويسمعون مشاكلهم وملاحظاتهم وإقتراحاتهم وكل ما من شأنه تسهيل أمورهم وتوفير وقتهم وهناك بعض الوزراء الذين أصبحنا نشاهدهم على التلفزيون وهم يقومون بهذه الجولات ويعقدون بعض الجلسات مع الناس وحتى أنهم يتخذون بعض القرارات ويكلفون المدراء المعنيون بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحل بعض المشاكل وهذا إن دل على شيء يدل على رغبة هؤلاء الوزراء في خدمة المواطنين وبكل صدق وشفافية ويسعون لكسر الحواجز بينهم وبين المواطنين ..
إلا أن هناك بعض الوزراء لم نشاهدهم حتى الآن أو نسمع بتحركاتهم ولا يوجد أية قرارات تشعرنا بأنهم قريبون من الواقع الذي يعيشه المواطن أو حتى لديهم فكرة عن معاناته في مجال ما من حياته والصعوبات والتعقيدات التي تواجهه في أية خطوة يريد أن يخطوها ونحن نتمنى أن نراهم ونرى تحركاتهم ونسمعهم وهم يتحاورون مع الناس ويسألوهم عن مشاكلهم وكيفية حل هذه المشاكل إلا إذا كانوا يخجلون من الظهور أمام الكاميرا أو ليس لديهم الجرأة للحديث مع الناس على التلفزيون فالوقت ليس ملككم ولا ملكنا وبعد فترة سوف تسألون ماذا فعلتم وكيف طورتم وهل أدخلتم من جديد في حياة المواطن وسهلتم أموره أم أنكم زدتم حياته تعقيداً فوق تعقيد ..
مع تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق في مهامكم والعمل بكل ضمير فالوطن والمواطن أمانة في أعناقكم ويجب أن تكونوا على قدر من المسؤولية والإحساس وأن تقوموا بواجباتكم على أكمل وجه وشكراً لكم ...
