news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
الشام القديمة ... بقلم : محمد موعد

رقيقة كزهر البيلسان في منتصف الليل ...

جميلة كالندى على أطراف الورد..

ناعمة كزهر القطن في الربيع ...


حلوة المذاق كنبيذ مقطر ...

دفئة كليلة ممطرة.. هادئة كفراشة

قصتي المكتوبة بقلم من الرغبة والشوق والحنين ...

 

في الشام القديمة نمشي الى ما لا ندري نعطي  السماء والأرض فرح أبدي...

نمشي الى المكان الأول الذي قطفنا فيه بعض من جرعات النبيذ ورحيق العسل

نجلس في المكان المعتاد نصنع موسيقى وشعر ليخلد لنا المكان والزمان ذكرى ...

نحكيها لملائكتنا الصغار في أحدى ليال البرد عند الموقد الخشبي لنعيش في دفئ وسلام ...

تأخذنا لحظة من الصمت أنظر في عيونك أضحك و أذهب الى عالم جميل يعطيني قوة لم أعهدها من قبل ...

فيتعثر صوتي بكلمة تاهت على جدران الشارع المسكون بضوضاء الناس وعيونهم تنظر إلينا ...

( أحبك ) لأنتظر منك لمسة تخبرني أني من تهويني وأني روح الأرض وأخرك الذي لا ينفصل عنك...

 فأحتضنك حضن لا يترك للهواء حق فأني كالهواء لديك ...

حبيبتي يا من أهواها في كل الأماكن والأزمنة  والعصور أنا منك لحن موسيقى...

 وأنت مني عزف الكمان .. كلنا للأخر تؤمان فأنا منك وأنت مني..

أداعب انثوتك بصمت المدينة ليغدو لوجهك لون لا يظهر الا عندما تكونين معي

فأرتشف منك قبلة سريعة توقدني لهب وتزيد من حرارة الأيمان في صدري ...

أتمنى أن أعناقك عناق التؤمين وألمس من سياج أنوثتك نشوة لم أعهدها من قبل ...

لأحرر جميع الأوصاف فيك من الألف الى الياء .. لتكونين  نبر الكلام لغة وجسداً ...

أنت أقرب من الهواء الذي يداعبني كل صباح ...

وأقرب من فنجان القهوة والضوء والبرد حتى ...

أنت أقرب من كل شيئ من كل شيئ ...

2010-11-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)