منذ الوهلة الاولى في بداية الازمة شعرت بالذعر والخوف عندما كان الحوار يدور حول الاحداث الجارية في البلد ليست المشكلة في ان هناك اناس تطالب بالحرية وكف يد الاجهزة الامنية بالعكس هذا منطق حر ولكن الوسائل التي يمكن ان تتحقق بها هذه المطالب والثمن الذي سيدفع لتحقيق هذه المطالب كيف استطاعت مفاهيم خبيثة ان تتسرب الى عقول ابناءنا وشعبنا بأن العدو الصهيوني ارحم من ابناء جلدتهم ؟
كيف وبالامس كنا نستقبل اهلنا في لبنان وفتحنا لهم بيوتنا وبقينا ندعو لهم بالنصر وقد جفت حناجرنا وتمنينا ان نكون معهم نقاتل عدونا واليوم نسمع اصواتا تسب رموز المقاومة الى اين نحن سائرون بهذا البلد ؟هل نسينا امريكا وذيولها عندما طالبت بحرية الشعب العراقي عن طريق اقتتال أبنائه هي نفسها من سمحت للسجانات الامريكيات باغتصاب العراقيين الشرفاء ماذا فعل لهم ناشطوا السلام وحقوق الانسان ؟لقد ذكرني السفير الامركي عندما زار حماة برئيس الوزراء البريطاني توني بلير عندما استقبله اطفال العراق بالورود
لست ادري اكانت فرحا ام حزنا على المليون وثلاثمائة عراقي ازهقت ارواحهم فيما بعد والسؤال الهام الذي يجب علينا جميعا الاجابة عنه كيف نستطيع ان نصل الى مجتمع حر بدون ان نلطخ دماء شهدائنا بعار المستعمر
اذا كان جوابكم ان المستعمر الى زوال فالرد اسرائيل موجودة منذ 63عاما وتزداد قوة على حساب انقساماتنا وطائفيتنا وسأقبل باي جواب منطقي تحت شعار اسرائيل عدونا الاول والعمل لوحدة وبناء وطن قادر على استرداد ارضه المحتلة فلا حرية مع الاستعمار