news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
رغباتك والحقيقة ... بقلم : ماجد جاغوب

إي انسان يعيش على وجه البسيطة لديه مشاعر متنوعة من حب وكراهية وأوقات سعادة وشقاء وفرح وحزن وغضب وهدوء والكل يعيش وسط دوامة الحياة  


والبعض  منا يشعر بالقلق لما يجري حوله حتى لو كان في الصين او اليابان  والبعض الأخر اختصر افق الحياة داخل محيط أسرته وعمله وفئة اخرى ضيقت الافق حتى أنها لا تريد أن ترى إلا ما بداخلها وهنا يأتي دور تفاعل الإنسان مع المحيط  إذا استمع الإنسان الى  شيء غير مريح عن انسان يحبه فهو لا يريد ان يصدق وكذلك اذا سمع شيئا جيدا عن انسان يكرهه لا يريد ان يصدق ايضا والسبب في الحالتين هو عدم انسجام وتوافق ما يسمع مع ما بداخله من مشاعر او قناعات وهناك من يعلق بالقول ان اذني  لا تريد  ان تصدق وعقلي لا يريد ان يستوعب ومشاعري ترفض ولكن الرغبات والعواطف والأمنيات في جانب والحقيقة لا تخجل من إبراز نفسها حتى لو رفضناها  او اعترضنا عليها و لا نريد التصديق ولكن بعد الصدمة الاولى يبدأ التقبل التدريجي   للحقائق  الجديدة والمتغيرات التي فرضتها  المستجدات على ارض الواقع مثل من يسمع ان عزيزا عليه قد توفي  وانه غادر الدنيا الى غير رجعه ولا يمكنه  رؤيته حيا يرزق

 

بعد هذه اللحظة فأنه يصاب بالصدمة ولكن يقال ان حالة الصدمة في هذه الحالة  تبدأ داخل الإنسان في اليوم الأول نار وفي اليوم الثاني  جمر وفي اليوم الثالث رماد حيث يبدأ الإنسان بالاقتناع ب|أن من رحل لم يبقى منه إلا الذكريات  وان عليه التعامل مع الواقع بمعطياته المستجدة  لان الحياة مستمرة والزمن لن يتوقف عند لحظة معينه وعداد العمر المتناقص لا ينتظر احدا وعجلة الزمن لا تعود للوراء والتاريخ لن يرحم والعاقل من يرى الدنيا كما هي  لاكما يريد ان يراها ولا كما يريد الآخرين تصويرها له بهدف التحكم بحياته ومواقفه وصولا الى استعباده باحتلال عقله من خلال توجيه تفكيره كما تقتضيه مصلحتهم  والتلاعب بعواطفه  لمصالحهم وليس لمصلحته

2011-08-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد