عام قد مر يا جدتي وأنا مسافرة في بحر المدن الرمادية مدن المعدن والصفيح , عام قد مر والحياة أخذتني منك وأنستني حضنك الدافئ,نسيت يديك الريفيتين المزركشتين بألوان ذلك الوشم الأخضر حتى أساورك الجميلة كانت من وشم .

آه... كم أتمنى أن أكتب القصائد الكاملة عن يديك فما من أحد صفف لي ضفيرة كضفائر ضيعتنا مثلما فعلت أنت , اشتقت أن أتحول بكاملي إلى ضفيرة بين يديك .

اشتقت لسطحنا وشمس نيسان الدافئة على همهمات أغنياتك التي لا أفهم منها شيئا,  مشتاقة......... لحكاياتك التي تغرقينها

بالتفاصيل دون أن تصلين ونصل إلى خلاصة تذكر.

اشتقت للبرغل بمرق الدجاج, اشتقت واشتقت واشتقت لتلك المختارة التي كانت تقف على عتبة ذلك البيت القديم وهي تنادي أولادها ليكفوا عن اللعب ويدرسوا على ضوء الفانوس ويستيقظوا على حلب البقرات وقرقعة المطر وحوافر الخيل.