الشجرة تعطي الثمار والاوراق لمن رغب واستطاع الاستفادة منها من المخلوقات دون تمييز واذا نضجت الثمار او اصفرت الاوراق وتساقطت تحولت إلى مواد عضوية مخصبة للتربة لكي تقوم جذور الشجرة بامتصاصها
وتعمل الشجرة على تحويل مخلفات تنفس الانسان ودخان ما صنع مما يلوث الجو إلى الاوكسجين الضروري لحياة المخلوقات وتحول المخلفات العضوية للمخلوقات الاخرى ومخلفاتها هي إلى مخصبات للتربة واذا رغب الانسان بمظلة طبيعية من اشعة الشمس لجأ الى ظل شجرة واذا رغب بالحصول على الدفىء من برد الشتاء استخدم اخشاب وورق ومخلفات الاشجار للتدفئة ومفروشات منازلنا وأبوابها وحتى في بعض البلدان الجدران والسقوف جميعها من خشب الأشجار واستعمالات وفوائد اخرى لا مجال لذكرها جميعا هنا
واذا رغب الانسان في نسيان ضغوطات الحياة ومشاكلها توجه الى الطبيعة بين الاشجار لكي يحصل على بعض الانتعاش والعودة لمواصلة الحياة بنشاط ولو سألنا انفسنا بماذا نشبه الاشجار التي لا تكذب ولا تحقد ولا تكره ولا تقتل ولا تحاول تحطيم بعضها ومفيدة للطبيعة ولنفسها ولجميع المخلوقات دون استثناء اما الانسان فانه يأكل من اعشاب البحر والبر ويأكل المخلوقات البرية والبحرية التي تأكل الاعشاب ويشترك مع الارنب في اكل الاعشاب ومع النمر في اكل الارانب ولا يعمل إلا ما يعكر حياة المخلوقات الاخرى ويشوه الطبيعة ولا يرحم حتى جنسه البشري ومع أن الخالق عز وجل منح الانسان عقلا لم يمنحه لباقي المخلوقات إلا أن نسبة قليله ترغب في استخدامه