news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الشائعات ... بقلم : ماجد جاغوب

في الأزمنة الغابرة وظروف اتصال وتواصل محدودة كان مفعول الشائعات محدود ضمن بؤر ضيقه وفي محيط  معين وقد كان هناك أناس متخصصون في مثل هذه الامور من الحلاق والتاجر والنسوة


  وكانت الإشاعات لخدمة أغراض بسيطة ومحدده في صراع قبلي لا ينتهي على المراعي والينابيع او في نفس القبيلة لتحطيم المنافس على تولي مشيخة  القبيلة  أما في عصر الانترنت والفضائيات فلم يعد الأمر صعبا في نشر أشاعة في ثواني معدودات حول العالم وان تطورت الإمكانيات إلا أن الأخلاقيات تراجعت  والأهداف تشعبت حيث أصبح من أدوات الدعايات الانتخابية صنع هاله حول المرشح استنادا إلى امجاده وتاريخه التي يمكن ان تكون مزيفه وتكرير اسمه حتى تنطبع صورته في عقول المشاهدين ويصبح اسمه متداولا حول العالم على النحو وبالمواصفات التي تتوافق مع توجهات  الجهة التي تريد إبرازه  ويتم طمس واخفاء كفاءات وقدرات حقيقية  لآخرين لأنه لا مصلحه لهذه  الجهة بتبنيهم  

 

 وتستخدم الشائعات  لمحاربة اناس موجودين في السلطة باختلاق امور  لا تمت للواقع وللحقيقة بصله  بغرض اسقاطهم لأنهم يتعارضون مع برامج  الجهة التي تنشر الإشاعات المغرضة عنهم او لأنهم لم يعد وجودهم مجديا لهذه الجهات ومن الامثلة الحية في واقعنا ان الاستقامة فوق العادة لاحد الاشخاص قفز به الى منصب عمدة البلدة وبعد سنوات اكتشف الناخبين غباءهم عندما تكشفت الحقائق بأن الرجل المحترم كان يحصل على نصيبه من المقاولين والموردين عن معظم المشاريع والخدمات في مجلس البلدة لأنه كان فوق الشبهات وهذا المثال يثبت ان امور العامة يجب ان لا تترك للثقة العمياء وقال الخالق عز وجل   (فتبينوا ) ولكن هل نطبق ونستوضح ونحاسب ام ان عالمنا يساند القوي حتى لو كان ظالما ويحاسب الضعيف وهو مظلوم وقد تعددت الاساليب والاهداف للشائعات لتتجاوز الاشخاص  الى المنتوجات فتكفي اشاعه عن منتج معين ان له اثار ضاره على الصحة لإغلاق شركة والتسبب بخسارة فادحة للقائمين عليها واختفاء اسم الشركة و المنتج  من الاسواق وفي عصر أصبحت الحقيقة شبه مفقودة ويصعب الحصول عليها كاملة حتى لو قرأت جميع الصحف وشاهدت جميع القنوات واستمعت إلى كل الإطراف تبقى الحقيقة ناقصة لان لكل طرف برامجه ومصالحه ودوافعه وله فرقه الخاصة بالطبل والزمر والدبكة والرقص والغناء والتغني بأسياده وشتم الآخرين والميزان هو الوعي  لان الذكاء غير التذاكي والغباء غير التغابي والاقناع غير الاستغباء وعيون الصقور ليست كعيون الغربان

2011-09-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد