من لا يؤمنون بالحوار ولا يقرون بحتميته كركيزة من ركائز الديمقراطية الأساسية و وسيلة حضارية لتقريب وجهات النظر من الرؤى و المواقف المتباينة أو المختلفة لهم لا يمكن أن يكونوا بأي حال من الأحوال مؤمنين بقواعد و ثقافة و محددات و مفردات العملية الديمقراطية... .
و من الواضح خلال الواقع الملموس أن من يكفر بجزء يستحيل عليه أن يؤمن بالكل....و من لا يقبل بالحوار مع الآخر ومناقشته ومقارعة الحجة بالحجة و المنطق بالمنطق من أجل الوصول إلى أتفاق يخرج سورية الأسد من ما تتعرض له من مؤامرات دنيئة، يصعب عليه أن يقنع أحداً بهذا المسلك المتعنت و الاستفزازي بروح المسؤولية تجاه الوطن و شعبه الطيب المثقف الراقي...لأن مواقف المتعارضين بالخارج المتصلبة و المتشنجة والمتهورة لا تبتغي مصلحة الوطن وتقدمه وتطوره ظناً منها بأن أكاذيبها الكبرى ستخدع العقلاء والبسطاء من الشعب العربي السوري بتضليلهم لبعض الوقت إلا أنها في الحقيقة لم تخدع سوى نفسها ولم تكذّب إلاّ على بعضها البعض لأن الشعب العربي السوري أكبر وأذكى من أن تنطلي عليه مثل تلك الفرقعات البلهاء.....
ولأن ما توحي به شواهد الأحداث على عرقلة وإعاقة مسارات العملية الديمقراطية واستحقاقاتها مستغلة للأحداث التي شهدتها بعض الساحات العربية مؤخراً لتركب موجة ما جرى في مصر وتونس ظناً منها أنها يمكن تطبيقها على وطننا الغالي سورية.....وهذا الأمر سيكون بكل حتمية بعيداً عنهم بعد السماء عن الأرض لأن الشعب السوري شعب مثقف واعي
يتمتع بلحمة وطنية قوية مع بعضه البعض وقائده الرئيس بشار الأسد وهذا ما لمسناه بحقيقة واضحة من خلال المسيرات المليونية المؤيدة بالحب الصادق للرئيس بشار الأسد واللجان الشعبية التي شكلت نفسها بنفسها لمساعدة الجيش والأمن السوري البطل في الحفاظ على الشرعية الدستورية بالقبض على المندسين والإرهابيين...وإن تماسك الشعب السوري مع قيادته لهي حقيقة معروفة عنها منذ الأزل بموقعها المتميز والمتقدم على خارطة الوجود المعاصر والحياة المتلاحمة المعاصرة كدولة حرة كاملة السيادة.....أثبتها الإصلاحات العاجلة الأخيرة ولننتظر الفرص والوعد الصادق إلى شهر شباط موعد الانتخابات التي أعلن عنها مؤخراً من القيادة السورية الحكيمة.
عاشت سورية حرّة أبية بقيادة الرئيس الشاب بشار حافظ الأسد والرحمة لأرواح الشهداء الأبرار من الجيش والأمن والمدنيين الأبرياء
أبو يحيى من سورية
