news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
هل نشهد عصر انوار سوري؟؟؟؟.. بقلم : عبد الرحمن تيشوري

لقد شكل عصر الانوار نظرة جديدة الى الكون ساهمت في تغيير أوروبة وفي القضاء على سيطرة الكنيسة وفيما يلي ابرز سمات عصر الانوار:


1 – احياء الفلسفة السياسية في فرنسا التي تجسدت في الفكر الذي قدمه جون لوك ومونتسكيو وجان جاك روسو الذي هدم الحكم المطلق ودعى الى الديمقراطية والحرية والفردية وسيادة الشعب

 

2 – بروز الفلسفة البرجوازية في القرنين السابع عشر والثامن عشر التي اعتمدت على العلم والعقلانية ودعت الى تطوير الانتاج الصناعي والى تحرير التجارة وصولا الى انظمة سياسية واقتصادية ربطت قضيتها بقضية الانسان

3- ظهور معجمية جديدة ومصطلحات مثل ( امة – وطني – قومي – اجتماعي – رأسمالي -  طبقى وسطى - )

 

اكدت هذه المصطلحات على التطور العميق في الأفكار والنظرة إلى الكون والطبيعة والمجتمع

4- تطور العلوم الطبيعية الوضعية التي وضعها اوغست كونت وبيكون وكوبر نيكوس

5- افكار نيوتن وهارفي وديكارت وباسكال وغاليله التي قلبت التصور عن العالم  والتي شكلت الاب الروحي للثورة الفرنسية

 

6- افكار الفلسفة الحديثة السياسية والاجتماعية والعلمية والوضعية التي ركزت على التجربة والتحليل والواقع والمخبرية

7 – الانتشار الواسع للطباعة والمعرفة في شتى  المجالات والعلوم الانسانية والطبيعية

8- الانتشار القوي للحركة العقلانية وسيطرتها على الاتجاهات الكنسيية الدينية وتحرر السياسة والفكر من اللاهوت والمسبقات

 

9- بروز مجموعة مفكري وعلماء وفلاسفة عصر الانوار من امثال جون لوك وجان جاك روسو ومونتسكيو وادم سميث ودافيد ريكاردو وادامز وجيفرسون وفولتيير واوغست كونت وغيرهم

 

10 – انتهاء الصراع الديني وظهور التسامح وبروز الدساتير والثورات الأوربية لاسيما ثورة 1789 في فرنسا التي شكلت بالفعل عصر انوار جديد في العالم كله

11 – التأكيد على الفردية والحوار وان الفرد قيمة بحد ذاته وان هذه النظرية الجديدة للفرد هي التي مكنته من التحرر خارج المسيحية

هل نشهد عصر انوار في سورية ؟

 

شكلت التوصيات والقرارات التي صدرت عن المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي وتوصيات اللقاء التشاوري وتوصيات الحوار في المحافظات  قفزة كبيرة وعصر انوار جديد في سورية لأنها تعتبر الاولى من نوعها عبر مسيرة الحزب والحكم منذ نفاذ الدستور السوري الدائم 1973 وحتى هذه اللحظة

* لقد لامست هذه التوصيات والقرارات مشاعر وأحاسيس الوطن والمواطنين التي طالما حلما بها وبشكل خاص لامست احلام المثقفين والنخب الذين كانوا يتحدثون ويحلمون دائما بمحاربة الفساد وقانون احزاب عصري واعلام حر ديمقراطي ومجلس شورى وآلية ومعايير لتسمية المدراء وفصل للحزب عن الدولة وغير ذلك من القرارات والتوصيات المهمة جدا التي سأستعرض بعض منها بالتحليل في هذا المقال المتواضع ولكنني أقول آن هذه التوصيات لن تشكل عصر انوار جديد في سورية اذا لم تترجم وتنقل آلي حيز التنفيذ الواقعي وبوقت سريع لآن نتركها حتى المؤتمر القادم ثم نضعها توصيات جديدة في المؤتمر الحادي عشر

وبشكل عام نحن نستطيع تفعيل وتسريع انجاز اهم هذه التوصيات وربما بعض هذه التوصيات بحاجه آلي الوقت حتى يتم دراستها ونضوجها

 

اهم توصيات وقرارات المؤتمر القطري العاشر للحزب

* فصل الحزب عن السلطة وعدم اعتبار الانتماء الحزبي حصانة لأحد

* ضرورة اصدار قانون احزاب عصري متطور

* اعتماد صيغة الاقتصاد الاجتماعي

* اصلاح القضاء والادارة

* مكافحة الفساد

* تعديل قانون الطوارىء

*الغاء قانون امن الحزب والمرسوم التشريعي رقم 6 والمرسوم التشريعي رقم 4 لعام 1965

 

في مسألة فصل الحزب عن السلطة

لقد كان الحزبيون آلي حد كبير مستأثرين بالقيادة والرأي والوظيفة العامة حيث انقسم المواطنون آلى درجات

1- الحزبي البعثي مواطن درجة اولى

2- الجبهوي مواطن درجة ثانية

3- المقربون مواطن درجة ثالثة

4- المواطن الغير البعثي وغير الجبهوي وغير المقرب مواطن درجة رابعة

لذا كان لا بد من اصدار هذه التوصية حيث يكون جميع المواطنين متساويين في الحقوق والواجبات ( العمل للجميع والدواء للجميع والرأي للجميع والوظيفة العامة للجميع )

وهنا أقول آن لا وطن قوي حقيقي عزيز كريم بدون مواطنين احرار كرماء لأنه بالحرية والعدالة والحس بالمسؤولية تبنى الأوطان وتتقدم

 

وفصل الحزب عن الدولة يعني عدة أمور أهمها

* اعادة النظر في كيفية الوصول آلي الوظيفة العامة

-اعادة النظر في اسس ومعايير الوصول آلي المناصب العليا ( تسمية المدراء )

-    ليست اجهزة الامن فقط هي الجهة الصالحة والوحيدة لإعطاء شهادة حسن السلوك

-   تحويل الجيش آلي حام لحدود الوطن من أي عدوان خارجي

-  منح العمل السياسي وفتحه أمام الجميع انطلاقا من شعار المؤتمر ( فكر يتسع للجميع تحت سقف الوطن )

-   الحقيقة لا يملكها احد لا فرد ولا حزب وليس من حق احد مصادرة آراء الآخرين لذا يجب فتح مجال العمل العام أمام جميع الناس ضمن الأسس والمبادئ الوطنية

 

-         أي لا نريد أحزاب دينية مكفرة ولا عرقية منفرة ولا مناطقية مفرقة

-         عودة السياسة للمواطنين والاعتراف بالجميع تحت سقف الوطن لان الوطن بحاجة إلى جميع ابنائه

نأمل أن نشهد قريبا جدا تنفيذ توصيات المؤتمر القطري العاشر للحزب

حتى يحقق المؤتمر اهدافه ويكون قفزه نوعية وعصر انوار جديد لسورية الجديدة

 

2011-11-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد