لا يوجد عاقل يقدم على توجيه الاهانات للآخرين مهما كانت طبيعة علاقته بهم أقرباء او أغراب لأنه اذا كان من السهل اطلاق عنان اللسان بالألفاظ الغير مقبولة او استخدام اليد او الرجل لاهانة الآخرين صغارا او كبارا ذكورا او اناثا فان هذا الإنسان يغيب عن باله ان ألفاظه الغير مقبولة وتصرفاته السلبية تراكم الحقد والكراهية في نفوس الآخرين ان استطاعوا بلع الاهانات اللفظية او الجسدية لأسباب لا تتعلق باعتزازهم بكرامتهم وليس احتراما لمن اقدم على اهانة وتجريح الآخرين لانه لا يستحق الاحترام ولم يحترم نفسه بألفاظه ومسلكياته حتى يحترمه الآخرين
ولكن نجد من الناس من لا يتقبل الاهانة صغرت ام كبرت وبغض النظر من اقدم على توجيه الاهانة لهم ويكيلون الصاع صاعين وهنا اذا كان من اقدم على ارتكاب توجيه الاهانة اولا في موقع قوه تتفاقم الامور الى درجات متقدمه واذا كان متبجحا دون مقومات اسناد مادي او معنوي فانه يبلع الرد المضاعف ويصمت او يعتذر
وهنا يجب على الانسان التعامل بأخلاقية واتزان مع جميع الناس وعدم استصغارهم او استضعافهم وان لا يستهين بالنتائج المترتبة على زلات لسانه وانفلات عقال يده لانه من الممكن ان تكون خسارته فادحه وهناك من يستهين بمن يعتقد ان القانون والمجتمع قد فرضه وصيا عليهم من زوجة وابناء واشقاء وشقيقات اصغر سنا او ابوين عاجزين ويحلو له التنفيس عن ضغوطاته فيهم لعجزهم عن رد الاهانه وهو لا يعكس سوى نفسية مضطربة معقدة ومريضه وبحاجه لطاقم من الاطباء النفسيين والى إعادة تأهيل لكي يتمكن من التعايش مع الآخرين