news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
إلى السيد وزير التربية عروس الساحل تتألم ... بقلم : عهد ابراهيم

من أقوال الرئيس الخالد حافظ الأسد : المعلمون بناةٌ حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان والإنسان هو منطلق الحياة وهو غاية الحياة .


في كل إجتماع لسيادة الرئيس بشار الأسد مع الحكومة الجديدة يشد على أياديهم ويطلب منهم تلبية مطالب المواطنين  والإستماع لشكاويهم وإيجاد الحلول المناسبة لهم حتى لا تتفاقم الأمور وتكبر الفجوة بين المواطن والمسؤول  فالمسؤول عليه خدمة الوطن والمواطن ..

 

وكم أفرح عندما أرى أستاذ أو آنسة بعد مرور سنين على تعليمهم لي فهم ومهما طال الزمن ومهما كبرت وحتى لو كنت في أعلى المراتب يجب علي أن لا أنسى فضلهم وخصوصاً أن تعليمهم لي لم يقتصر فقط على المناهج المطلوبة بل إن بعضهم أكسبني خبرات وتجارب عامة وأوصلني إلى نتائج ربما كنت بحاجة لشهور وسنين لأصل لها فليس من المعقول أن أضرب كل هذا عرض الحائط ولا أكون شاكراً للجميل وقادراً على رد ولو جزء بسيط من هذا الجميل  وقد قال الإمام علي كرم الله وجهه : ( من علمني حرفا كنت له عبداً )  

 

ومنذ أيام بينما كنت أجلس مع بعض الأصدقاء وقد كان من بينهم بعض المعلمون والمعلمات وقد فتحوا حديثاً عن المنهاج وبعض المشكلات التي تواجههم في مجال التدريس حيث ذكرت إحدى الآنسات بأن مدير التربية في محافظة طرطوس لا يسمعهم ولا يتفهم مشاكلهم ونادراً ما تصل معه لنتيجة  لأنه يتشبث كثيراً بقراراته ومن هذه المشكلات أنه ولمدة ثلاث سنوات قد حرم المعلمون والمعلمات من أجور  جولات المراقبة فأين تذهب هذه الأجور والله أعلم ومتى سيجد حلولاً للدوام المسائي في المدارس التي يكون فيها  دوامين صباحي ومسائي وعودة الطلاب والأساتذة والآنسات إلى بيوتهم قبل حلول الليل وخصوصاً في الأرياف  وكما تعلمون بعد المسافة بين المدرسة وبيوتهم قد تصل إلى كيلومتر وأكثر وعدم وجود وسائل للنقل بين المدرسة  وبيوتهم وكما تعلمون في فصل الشتاء تغيب الشمس مبكراً ويعودون تحت ظلمة الليل لبيوتهم فالحل هو أن يتم بناء  المدارس حتى يتم تخصيص مدارس للمرحلة الإبتدائية وأخرى للإعدادية وأخرى للثانوية وعلى هذا الحال لا يتم  الإعتماد على مدارس معينة ليكون فيها دوامين في يوم واحد لأنه ليس بأيدينا تأخير غروب الشمس أو تغيير فصول السنة  إلا إذا جعلنا العطلة الصيفية في الشتاء وهنا تذهب اللذة في العطلة الصيفية لما لها من متعة بفصل الصيف ..

 

ولماذا تم تكلفة بعض المدرسين والمدرسات بالتصحيح يوم الجمعة دون أجر فهل هو عمل لوجه الله تعالى مع أنه يجب  أن تكون أجورهم مضاعفة في هذا اليوم إذا لزمت الحاجة وخاصة بسبب صعوبة وسائل النقل لمن يسكنون في الأرياف  فيوم الجمعة أليس من حقهم الإستراحة فيه ..

 

ولماذا يتم تكليف المدرسين المساعدين بالمراقبة على الورق فقط حيث يتم إعفاؤهم من أول يوم من أعمال المراقبة  من قبل رؤوساء المراكز بينما المدرس لا يعفى حتى لو كان بأمس الحاجة صحياً لإعفاءه من هذا الجهد وليس هذا فحسب  بل عليه أن يراقب ويصحح بينما المدرس المساعد جالساً في بيته مرتاحاً فأعمال المراقبة لا تتطلب خبرة جامعية  إنها مهمة قادر أن يقوم بها أي إنسان فما بالكم بالمدرس المساعد الذي كان يدرس طيلة العام ويفقد أهليته أثناء الأعمال الإمتحانية حسب وجهة نظر الموجهين ..

 

   ولماذا يتم إستثناء المدرسون والمدرسات ممن يجب صرف إذونات سفر لهم من التصحيح وبكافة الحجج مما يؤدي  إلى زيادة عدد أيام التصحيح بدلاً من توفير الوقت والجهد لهم ..

 

 وبعد كل هذا نرجو من السيد وزير التربية النظر في كل ما تقدم فالمعلمون والمعلمات لا يريدون إلا شخصاً  يفهمهم ويفهموه ولديه الخبرة الطويلة في هذا المجال ويعرف المشاكل التي يعاني منها المعلمون والمعلمات وهم يؤمنون  بالحوار والنقاش من دون اللجوء كما هو دارج هذه الأيام إلى إنشاء صفحة على الفيس بوك وأن يكتبوا عليها  كلنا معلمون ومعلمات طرطوس فهذا أسلوب خاطئ ويؤدي إلى تكبير وتضخيم المشاكل حتى أنها في بعض الأحيان  تأخذ طابعاً شخصياً وتحدياً وتؤدي إلى نتائج لا ترضي أحداً ومن المعروف بأن مدير التربية قد تم إنتقاده في  مؤتمر الحوار الوطني وكثيراً على موقع وزارة التربية وأرى إنتقادات كثيرة من العاملين في مجال التدريس يكتبون  معاناتهم على الشريط الخاص برسائل المواطنين على المحطات التلفزيونية وعلى المواقع الإلكترونية وشكاوي من الأباء والأمهات لمعاناة أولادهم المدرسين والمدرسات في طرطوس فإذا كان مؤتمر الحوار الوطني لم ينفع  والشكاوي لا تسمع فهل أياديهم ترفع ويقولون ربنا سلمناك أمرنا وأنا لا أعتقد أن تصل الأمور لهذه الدرجة في  ظل توصيات سيادة الرئيس بشار الأسد وخاصة بأنه لبى مطالب بعض المحافظات وقام بتغيير بعض المسؤولين  الذين هم أكبر من رتبة مدير والوضع في محافظة طرطوس لم يعد يحتمل فنحن أمام مشكلاتٍ لأشخاصٍ مسؤولون  عن تربية جيل بكامله ويجب مساعدتهم والنظر بأمرهم وتوفير الظروف الملائمة لهم والتي تجعلهم يعطون من قلبهم  وأن نوفي لهم ولو جزء بسيط من جميلهم علينا وكلنا أمل وثقة من الخطوات التي سيقوم بها السيد وزير التربية في الحكومة الجديدة  والذي يعمل ويحرص على راحة المعلمون والمعلمات وحتى الطلاب وأنا أشهد له بخطوة كريمة قام بها منذ فترة وقد  أثبت مدى تفهمه لواقع المعلمات اللواتي تعلمن خارج المحافظة ولا أريد الخوض بها والكلام عنها لأنه موضوع حساس  ولكن كان مشكوراً لموافقته على القيام بهذه الخطوة ..

 

وهذا صوتي وهو كصوت أي مواطن عادي يحب وطنه وشعبه ولديه الثقة الكبيرة بقائده الرئيس بشار الأسد  وبحكومته الجديدة ولكن صوتي يختلف بأنه محمل بأصواتٍ عالية قد كسرت قلبي عندما سمع مشاكلها وهمومها وشكراً لكم ..

 

2011-10-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد