news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
فيصل القاسم والإتجاه المنافق!!!...بقلم : وفاء موسى

بعد مقاطعة دامت لمدة 5 شهور لقناة الجزيرة، عدت إليها بدافع الفضول لمتابعة  برنامج الإتجاه المعاكس، بعد رهان مع بعض الأصدقاء، بأن فيصل القاسم عاد ببرنامجه بمحاولة يائسة وأخيرة لإنقاذ قناة الجزيرة بعد فقدناها لمصداقيتها ومهنيتها في تغطيتها لما يسمى بالثورات العربية، وأنه سيحاول بأقصى ما أوتي من ذكاء أن يعيد الجمهور السوري لمشاهدة برنامجه من أجل إكمال مهمة الجزيرة عن طريق دس السم في العسل.


 وفعلاً بعد مشاهدة الحلقة الأولى أصر أصدقائي على أن الفيصل، فيصل بحق وهو مع الشعب السوري وأنه ليس بوق الجزيرة ولا هو بجارٍ عند أمير الجزيرة.

 

إليكم ما شاهدناه خلال الحلقات الثلاث عن سوريا. في الحلقة الأولى وكما توقعت تماماً كانت الحلقة عن الجماعات المسلحة التي حاول فيها جاهداً أن يظهر بمظهر المعتدل وأنه إعلامي مهني بخلاف جزيرته، فقد حرص كل الحرص على توزيع الوقت بالتساوي بين ضيوف الحلقة.

 

 حرص الإعلامي مخائيل عوض على إحضار أدلة ووقائع من الصحافة العالمية تثبت كلامه عن تواجد العصابات المسلحة. أما الأستاذ محمد عارف كيالي فكانت وثائقه ووقائعه هي كرهه وحقده على النظام.

 

أفادنا كيالي أن قصة إغتصاب الفتيات لسوريات في تركيا هي من فبركة النظام في سوريا، وأنها بدافع الإيقاع بين الشعب السوري وبين الأتراك.

أما الأستاذ عوض فقد حاول أن يدلي برأيه حول نسبة الإقتراع بالبرنامج  فما كان من الفيصل إلا أن قاطعه ولم يتركه يكمل جملته. وعندما قام مخائيل بعرض صورة جثامين شهداء الجيش والأمن السوري الملقية في العاصي، لم تتحرك الكاميرا من مكانها، وبذلك لم يستطيع أحد رؤية ما يعرضه الأستاذ عوض بينما عندما قام الثائر الجبار محمد العبد الله بعرض صور الحمير الذين أغتالهم الأمن السوري في إدلب هبت كاميرا البرنامج بسرعة البرق لتقرب الصورة، لتجعل القاصي والداني يرى وحشية الأمن السوري، وذلك حرصاً من القاسم على تطبيقه للديمقراطية والمهنية الفيصلية الحمدية.

 

النتيجة كانت من هذه الحلقة أن الفيصل المسلول( والذي تحول في الحلقة الثانية إلى الفويصل الموتور)، قام (مشكوراً) بلفت نظرنا إلى فبركة الإعلام السوري وكذبه حتى في درجات الحرارة، وأنه لا يوجد عصابات مسلحة، إذ أن الجيش والأمن والشبيحة هم من يقتلون شعبهم وجنودهم.

لننتقل الآن إلى الحلقة الثانية ونرى ما هو الدرس الذي أراد فريد عصره أن يلقننا إياه.

 

لنبدأ بالضيوف، لقد أتى لنا بثائر ثوري رشحته المعارضة بعد سؤال القاسم لها على الفيسبوك عن مرشحها للحلقة فكان إختيارهم للثائر الذين شاهدتموه في الحلقة.

 

لم تختلف أدوات هذا الضيف عن أدوات الضيف السابق من كره للنظام، ولكن هذه المرة زوده الفويصل بأدلة وإثباتات دامغة لا يمكن ضحدها من حيث المصداقية أو المهنية، فكان مصدرها إما من قناة الجزيرة المهنية أو من موقع شام الإلكتروني( الذي يتفوق على الجزيرة بمهنته وأخلاقه). وبالمقابل  كان الضيف الآخر كاتب سوري مهني ومحترم لا يجيد اللغة التي يجيدها ضيفه. بدأت الحلقة بالأستفتاء الجماهيري الذي يستمد صدقيته ومهنيته من كونه على منبر الجزيرة، ليخبرنا أن 8 بالمائة يرون أن النظام في سوريا مازال صالحاً للحكم وأن 91 بالمائة يرون أن النظام لم يعد صالحاً.

 

بدأ الثائر العبد بحديثه عن وحشية النظام التي لم تشهد مثلها البشرية، فما كان من الإعلامي المهني إلا أن قام بمقاطعته وتذكيره بعبارة يجب أن لا ينساها ليقول: "لم يشهد مثل هذه الوحشية حتى في النازية"( الرجاء وضع خطين تحت كلمة النازية)، فما كان من الثائر الببغاء إلى أن كررها. وعندما أراد متابعة حديثة عن شبيحة النظام نسي أيضاً عبارة مهمة ألا وهي سرقة الأعضاء التناسلية، التي هب الفويصل مذكراً إياه بها، ليعود ويكررها على أنها من بنات أفكاره.  

 

أراد الثاثر أن يكمل ولكن الفويصل أعاد مقاطعته ومتابعة المقابلة( مع الإنتباه إلى أنه يوجد ضيف آخر في الحلقة) ليصرخ مخاطباً الضيف، مكرراً "بربكم ما هذا الرئيس يعني أحكمكم أم أقتلكم". ثم قاطعه الضيف الثائر ليتهكم ويعود ويكرر ما جاء في الحلقة السابقة عن الإعلام السوري ولكن هذه المرة مع ذكر ضرة الجزيرة قناة الدنيا والموقع الإلكتروني شام برس. أراد أن يعلق الضيف الشبيح الموالي للنظام السوري ولكن الفويصل قاطعه قائلاً" بربكم ما حاجة هذه الدبابات لمواجهة أشخاص إذا تسلحو، تسلحو ببنادق صيد"، ثم تابع الفويصل ويكن هذه المرة بصرخة عالية ليعبر عن إمتعاضه من سرقة الجيش السوري للوقود الإستراتيجي للبلد. قاطعه الثائر قبل أن ينسى ليذكرنا بالمفكر العربي بشارة وسورته المقدسة عن البهائم في الجيش العربي السوري لأنهم كانوا يرفسون المتظاهرين، مع العلم أنني حاولت جاهدة أن أحصل على أية سورة ثانية تتعلق بتقطيع المسلحين لجثامين الجيش والأمن ولكنني للأسف لم أحظى ولو بكلمة.

 

قام الإعلامي المهني بالإمتعاض من ضيفه لأنه نسي أن يتأفف من الإعلاميين اللبنانيين الذين يطلون على قناة الدنيا ويبعون السوريين كلام ويضحكون عليهم،( مع أنه كان من طليعة من أستقبلهم ببرنامجه مراراً وتكرراً) . لذلك إنتبهو جيداً لما ختم الإعلامي السوري الفهمان الوحيد حلقته. لقد توجه إلى الشعب السوري بتحذير، "إن الإصلاح الذي وعدكم به رئيسكم كذبة و أن من ينجز نصف ثورة يحفر قبره بيده، أيها الشعب السوري إبشروا إذا عدتم إلى بيوتكم الآن( ولم تصغوا لفيصل القاسم وأميره حمد)،فسيكون هناك مزيد من الذبح والقتل والإستبداد.

 

أما الحلقة الثالثة ولن أطيل هنا لأن الفويصل خاب ظنه بضيفه الكاره للنظام هذه المرة، فما كان منه إلا تكريره للحلقة السابقة وتركيزه على الدبابات السورية وقناة الدنيا التي أصبحت هاجسه هذه الأيام، مع أننا كنا نتوقع منه بصفته إعلامي حر أن يخص قناة الدنيا بكلمة بعد العقوبات التي فرضت عليها فقط من باب التظاهر بالحرية الإعلامية. وختم بدعوته للسوررين بالتواضع. ولا أعرف هنا بحكم سذاجتي وقلة فهمي فقد وصلتني دعوته على أنها دعوة للخضوع والإستسلام لحمده ولغوله.

 

وعليه أقول، إذا عدنا إلى الحلقات الثلاث وتساءلنا ما هي المعلومات والوقائع والحقائق الجديدة التي قدمها فيصل القاسم (جيفري فيلتمان العرب) في برنامجه؟! أليس البرنامج بحلقاته الثلاث هو تكرار لم يقوله أميره و تقوله الجزيرة والعربية منذ ستة شهور؟!. ألا يدعو بهذا إلى الفتنة، وإلى تمرير فكرة أن النازية هي أفضل من نظامنا، ألا يحاول أن يقنعنا أن التدخل الأجنبي أرحم لنا من نظامنا، وأنه ليس سيئاً كما نظن، وخير مثال على ذلك أن الوضع في العراق ولبييا الآن أفضل بألف مرة من قبل( على ذمته). وليسمح لي الأستاذة الإعلاميين الشرفاء الذين شاركوا بالحلقات الثلاث والذين يمثلون الـ 8% من الشعب السوري، والذين نكن لهم كل الإحترام والتقدير، ما هي الفائدة من ظهوركم مع هذا الذي يدعي المهنية؟! هل أضفتم شيئاً للجمهور الذي يتابع الجزيرة؟! هل تؤمنون حقاً أن هناك رأي ورأي آخر على الجزيرة؟ هل تؤمنون حقاً أن بإطلالتكم على هذه القناة ستضيفون شيئاً للطرف الآخر؟ ألا يعرف هذا الطرف الآخر حقيقة ما يجري في سوريا !. هل سيستخدم الفيصل أو جزيرته الأدلة التي أعطاه إياه الأستاذ طالب إبراهيم بخصوص العصابات المسلحة؟ . يا أعزائي الجزيرة تلجئ إليكم الآن لأنها فقدت مصداقيتها، وهي تريد بأية طريقة أن تسترد الجمهور السوري.

 

من هنا أدعو جميع الشباب في سوريا، وخصوصاً الشباب الذين أنشئو صفحة محبي الإعلامي العربي رفيق نصر الله و الإعلامي ناصر قنديل، إلى إنشاء صفحة بعنوان:" فيصل القاسم، جيفري فيلتمان العرب"، والعودة إلى مقاطعة الجزيرة وبرنامجها  الإتجاه المنافق.

 

 ولجيفري فيلتمان العرب أقول:" كفاك موشحات وديبجات وكذباَ ونفاقاً وإستخفافاً بعقولنا، عندما تريد أن تردد أقوال أسيادك في الجزيرة، لا تنسبها إلى معارض أو إلى إستفتاءات أو إلى صحافة لا أسم أو عنوان لها، أو إلى فيديوهات تخاف أن تذكر أسمائها لأنك تدرك تماماً أنها مفبركة من قبل أميرك وجزيرتك. أما آن لك أن تتعظ من نهاية زملائك الإعلاميين الذين أدمنوا التذلل لأميرك. يا رجل، تواضع قليلاً، فكما كانت بدايتك في الإتجاه المنافق ستكون نهايتك فيه.

 

2011-10-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد