news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الدولة الناجحة والدولة الفاشلة (2 ) ... بقلم : نبيل حاجي نائف

نجاح دول وإمبراطوريات  قديمة :


الصين القديمة : محققة الشروط الخمسة ولم تستغل غيرها من الدول .

حضارة الفراعنة : محققة الشروط الخمسة , ولم تستغل غيرها من الدول .

 

الإمبراطورية الرومانية : محققة الشروط الخمسة , الانتماءات متعددة .

المغول : محققة الشروط الأربعة , انتماءات موحدة في البداية , موارد  قليلة في البداية , استغلت غيرها من الدول .

الأمويين والعباسيين :  انتماءات موحدة في البداية وموارد قليلة , استغلت غيرها من الدول .

 

الدول القديمة التي كانت ناجحة : الفرس – الرومان -  المايا – الأزتك –

إن نجاح الدول ليس ضرورياً أن يكون نتيجة مبادئها و تصرفاتها الحميدة , بل يمكن أن يكون نتيجة طغيانها واعتدائها على الدول الأخرى .

والملاحظ أن الدول الكبير الضعيفة يمكن أن تتفكك إلى دول صغيرة نتيجة تعدد وتضارب الانتماءات وضعف أو عدم صلاحية الدستور والتشريعات والقوانين , أمثلة على ذلك تفكك الاتحاد السوفيتي وتفكك يوغسلافيا , وتفكك الإمبراطوريات    في السابق  .

 

وبالعكس الدول الناجحة ونتيجة تطورها الاقتصادي والإداري والسياسي وبراعتها في هل الصراعات وتحويلها إلى صفقات , تسعى لتعزيز المشاركة مع بعضها وزيادة نجاحها , الاتحاد الأوربي وغيره مثال .

 

يمكن للدولة الناجحة أن تهدد باقي الدول أو تستغلها , ألمانيا النازية هددت دول – إنكلترة  استغلت واستعمرت  دول ضعيفة - والولايات المتحدة الآن  تستغل وتهدد دول ضعيفة . أي مثلما الدول الفاشلة يمكن أن تهدد وتسيء لدول أخرى  كذلك بعض الدول الناجحة تسيء وتستغل بعض الدول . فإسرائيل يمكن اعتبارها دولة ناجحة , ولكنها تعتدي على جيرانها وتضر بهم .

 

فبعض الدول الناجحة تؤذي الدول الفاشلة أو تستغلها وتزيد فشلها والولايات المتحدة الآن هي مثال على ذلك .

 

 أصل نشأة الدولة

هناك العديد من المذاهب والنظريات لتفسير وبيان نشأة الدولة أهمها :

 

ا - نظرية تطور الأسرة

هذه النظرية ترجع أصل الدولة إلى الأسرة وأساس سلطة الحاكم إلى السلطة المتمثلة في رب الأسرة وهو الأب

 تصور هذه النظرية للدولة

 

ب - النظريات العقدية

ظهرت فكرة العقد كأساس لنشأة الدولة منذ فترة زمنية بعيدة ، استخدمها الكثير من المفكرين في تأييد أو محاربة السلطان المطلق للحاكم . هذه النظريات ترجع إلى القرن السادس عشر ، والتي ساهم في صياغتها وإبراز مضمونها كل من هو بز ، ولوك ، و روسو .

علماء هذه النظرية ارجعوا نشأة الدولة إلى فكرة العقد وان الأفراد انتقلوا من الحياة البدائية التي كانوا يعيشونها إلى حياة الجماعة المنظمة بموجب العقد . ركز فلاسفة هذه النظرية حول حياة الأفراد الفطرية والبدائية .

 

ج - نظرية التطور التاريخي :

إن هذه النظرية تمتاز عن أخواتها من النظريات أنها لا ترجع أصل نشأة الدولة إلى عامل محدد بذاته وإنما إلى عوامل متعددة منها ( القوة ، الاقتصاد ، الدين ، والفكر … الخ ) .   هذه النظرية تقول أن هذه العوامل اجتمعت مع بعضها البعض وشكلت تجمع للإفراد وأدت إلى ظهور فئة من الأفراد استطاعت أن تفرض سيطرتها على باقي الجماعة ( ظهور هيئة عليا حاكمة ) .

 

تفاعل العوامل من اقتصادية واجتماعية وفكرية ومادية لم تحدث فجأة وفي تجمع واحد إنما حدثت في فترات زمنية طويلة ونطاقان مكانية متباعدة .

عناصر الدولة : يوجد خلاف بين الدراسات والأبحاث على عناصر الدولة الأساسية فمعظمهم يركز على ثلاث عناصر أو أركان للدولة وهي :

    1- السكان .

    2- الأرض والموارد .

    3- السلطة أو أنظمة الحكم

 

السلطة

إن الدولة لا يمكن ان تنشأ بتوافر مجموعة من الأفراد وإقليم يعيشون به ، وإنما يجب أن يكون على هذا الإقليم سلطة  ليخضع الأفراد لقرارات هذه السلطة . والسلطة الحاكمة لا يكفي مجرد وجودها في الدولة للقول بوجود الدولة ، فالسلطة تستند إلى القوة ، لان ممارسة السلطة تتم عبر القوة .

التميز بين صاحب السلطة وبين من يمارسها

 

في القديم كانت هناك فترة سادت فيها ما سميت بشخصية السلطة وهذه الفترة جاءت نتيجة تربط السلطة السياسية بفكرة الحاكم . إلا انه ومع تقدم الجماعات بدأت هذه الفكرة ( الارتباط بين السلطة السياسية والحاكم ) بالانهيار ، وبدأت ظهور فكرة جديدة وهي فكرة السلطة المجردة عن شخصية الحاكم ونتج عن هذه الفكرة الفصل بين السلطة والممارس وهو الحاكم.

 

السيادة

إن تمتع الدولة بالسيادة يعني أن تكون لها الكلمة العليا التي لا  يعلوها سلطة أو هيئة أخرى . وهذا يجعلها تسمو على الجميع وتفرض نفسها عليهم باعتبارها سلطة آمرة عليا . لذلك فسيادة الدولة تعني وببساطة أنها منبع السلطات الأخرى . فالسيادة أصلية ولصيقة بالدولة وتميز الدولة عن غيرها من الجماعات السياسية الأخرى .

 

مصدر السيادة وصاحبها : أهم النظريات التي قيلت في بيان صاحب السيادة :

النظرية الثيوقراطية : ترجع هذه النظرية إلى ان السيادة لله وحده ، أي ان الحكم والقرار الأول والأخير لله وحده .

 

الانتقادات التي وجهت للنظرية الثيوقراطية :

    1- نظرية مصطنعة فقط لخدمة مصالح معينة .

    2- نظرية لتبرير استبداد السلطة .

نظرية سيادة الأمة :

بعض العلماء اخذ يقرب مفهوم سيادة الأمة إلى مفهوم الديمقراطية واعتبارهم تعبيران عن فكرة واحدة ولكن من ناحيتين .

حيث أن الديمقراطية هي تعبير عن الشكل السياسي أما مبدأ سيادة الأمة ، فهو عبارة عن التعبير القانوني .

 

أول ما ظهرت فكرة السيادة ظهرت على لسان القانونيين الذين كانوا يدافعون عن سلطات الملك في فرنسا ضد البابا والإمبراطور ، مؤكدين أن الملك يتمتع بالسيادة الكاملة في ممتلكاته ، وان هذه السلطة العليا لا ينافسه عليها أحد في الدولة .

ومع قيام الثورة الفرنسية بقيت فكرة سيادة الأمة قائمة بما لها من صفة الإطلاق والسمو والأصلة ولكنها انتقلت من الملك إلى الأمة ، لتصبح بذلك إرادة الأمة هي السلطة العليا ان لا تنافس .

 

إن مبدأ سيادة الأمة يعني أن الصفة الآمرة العليا الدولة لا ترجع إلى فرد أو أفراد معينين بل إلى وحدة مجردة ترمز إلى جميع الأفراد أي الوحدة التي تمثل المجموع بأفراده وهيئاته وأنها بالإضافة إلى ذلك مستقلة تماما عن الأفراد الذين تمثلهم وترمز إليها .

 

النتائج المترتبة على مبدأ سيادة الأمة :

    1- النظام النيابي التقليدي .

    2- الانتخاب وظيفة وليس حقا .

    3- الأخذ بالاقتراع المقيد .

    4- النائب ممثل للأمة .

    5- القانون تعبير عن إرادة الأمة .

 

نظرية سيادة الشعب :

التطور الذي لحق بالمذهب الفردي ، والانتقادات التي وجهت إلى مبدأ سيادة الأمة هي الأسباب الكافية لظهور أصوات  تنادي في التمثيل النسبي الحقيقي للشعب منظورا إليه في حقيقته وتكوينه ، لا بوصفة المجرد كوحدة متجانسة مستقلة عن الأفراد المكونين له .

 

تقوم نظرية سيادة الشعب على ان السيادة للجماعة بوصفها مكونه من عدد من الأفراد ، لا على أساس أنها وحدة مستقلة عن الأفراد المكونين لها .

وطبقا لنظرية سيادة الشعب تكون السيادة لكل فرد في الجماعة ، حيث إنها تنظر إلى الأفراد ذاتهم وتجعل السيادة شركة بينهم ومن ثم تنقسم وتتجزأ .

الدولة دوما هي مفهوم نظري ، ولذا فانه لا يمكن قيامها بأي صفة ملموسة أو مادية إلا حين تعبر عن نفسها من خلال الحكومة والدولة موجودة فقط لان الشعب يؤمن بأنها موجودة ، وهي كالشركة القانونية ، كيان قانوني .

 

وهناك تعاريف كثيرة هذه بعضها :

الفرنسي كاري دي مالبيرج  carre de mailbag عرف الدولة بأنها " مجموعة من الأفراد تستقر على إقليم معين تحت تنظيم خاص ، يعطي جماعة معينة فيه سلطة عليها تتمتع بالأمر والإكراه

 

الفرنسي بارتلي bartheley  حيث عرف الدولة بأنها " مؤسسه سياسية يرتبط بها الأفراد من خلال تنظيمات متطورة "

الدكتور محسن خليل يعرف الدولة بأنها " جماعة من الأفراد تقطن على وجه الدوام والاستقرار ، إقليما جغرافيا معينا ، وتخضع في تنظيم شؤونها لسلطة سياسية ، تستقل في أساسها عن أشخاص من يمارسها "

 

ماكيفر  mcypher يعرف الدولة بأنها " اتحاد يحفظ داخل مجتمع محدد إقليمها الظروف الخارجية العامة للنظام الاجتماعي وذلك للعمل من خلال قانون يعلن باسطة حكومة مخولة بسلطة قهرية لتحقيق هذه الغاية "

الدكتور بطرس غالي  يعرق الدولة بأنها " مجموعة من الأفراد يقيمون بصفة دائمة في إقليم معين ، تسيطر عليهم هيئة منظمة استقر الناس على تسميتها الحكومة . ويحدد ثلاثة عناصر لابد منه لكيان الدولة هي :

 

 (1)مجموعة الأفراد ، (2) الإقليم ، (3)الحكومة .(7)

ديفو  defoe يعرف الدولة " مجموعة من الأفراد مستقرة في إقليم محدد تخضع لسلطة صاحبة السيادة ، مكلفة ان تحقق صالح المجموعة ، ملتزمة في ذلك مبادئ القانون " وهو بذلك يحدد أربعة أركان لقيام الدولة هي :

 (1) مجموعة من الأفراد، (2) الإقليم ، (3) السلطة ، (4) السيادة .(1)

 

2011-10-24
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد