يجب ان لا يكون للون الانسان او لغته او جذوره موقف مسبق في اصدار الحكم عليه مسبقا لانه لو نظرنا الى الاشقاء المولودين من نفس الام والاب لوجدنا فوارق شاسعة في تركيبة شخصية كل منهم

والأمثلة القديمة كانت تقول (الام بستان ) اي انه يمكن لنفس الام ان تنجب ابشع انواع الشوك واجمل الازهار ويكونوا اشقاء ولكن متناقضين في الذكاء والاخلاق ولهذا فأن اقدام البعض على اطلاق احكام مسبقة على اشخاص قبل التعامل معهم وتحديد موقف منهم هو احد أشكال   الظلم  اللامبرر والذي لا يستند الى اساس واذا كان القانون يحاكم الانسان على افعاله فكيف للبشر ان يطلقوا احكاما مسبقة على بعضهم دون بينة ولا دليل ولا اي مؤشرات للادانة ويحتمل ان يكون الانسان الذي تم تقييمه والحكم عليه مسبقا افضل بكثير ممن اطلقوا عليه احكاما مسبقة  

  دخلت سيدة وقورة احدى البنوك لفتح حساب وبادرها الموظف  بالسؤال هل توقعين ام احضر البصامه فردت عليه يمكنني التوقيع وبعد ان انهت معاملتها طلبت الموظف بكلمه على انفراد ونصحته ان لا يكرر الامر مع غيرها لأنها دكتورة وتدرس في الجامعة ولم ترغب في احراجه امام زملاءه وشعر الموظف بالخجل واعتذر لها ولكن بشكل عام يجب على الانسان التأني في اطلاق احكام مسبقة على الناس ويمكن للانسان ان يصادف ذكورا او اناثا طول وجمال ولكن بعد التحدث معهم او عند سماعهم او مشاهدة تصرفاتهم يجد ان مستوى التفكير لا يتناسب مع التقييم المبدئي للمقومات الشكلية (اجسام الجمال؟؟ واحلام العصافير ) تمت الاستعانة بالجمال لأنها افضل معنويا