كانوا يجلسون وقد تدلت بطونهم إلى أسفل أقدامهم بعد أن فرغوا من تناول مناسف الرز المزركشة بالتيوس عليها.
ثم اعلن الامين العام افتتاح الجلسة بعد قرع المطرقة على الطاولة وتنبيه من كان سيأخذهم النوم بعد العشاء الثقيل الذي تناولوه....بعضهم كان نعسانا" والآخر نسي لماذا هو موجود في القاعة وآخر نسي دخول الحمام قبل دخول القاعة فبدى وجهه منفوخا" وعيناه جاحظتان من كثرة المعاناة....
ثم بدؤوا يدلون بدلوهم بإعطاء سوريا نصائح تتعلق بالديمقراطية والحرية وضرورة الجلوس مع المعارضة على طاولة واحدة لا بأس,ربما سيجلس الجميع على هذه الطاولة إذا اقتضت مصلحة الوطن ذلك.لكن كونوا على ثقة أنه لا مكان لأحد خارج الطيف السوري على هذه الطاولة ولكننا من باب النخوة العربية فربما نسمح لكم بالجلوس تحت الطاولة .....
ولكن هل أنتم مجانين حتى نسيتوا او تناسيتوا عن من تتحدثون...إنها سوريا يا أولاد......إنها إله الفرح والخصب والحب والجمال.إنها فرح الآلهة عندما تفرح.إنها النجوم عندما تضئ في ليل الشرق العظيم إنها الشام أيها المرتزقة طائر الفينيق الذي يحلق فوق سماء سوريا الصافية والناصعة البياض كقلوب اهلها وناسها.وليس اصفرا" وشاحبا" كلون الرمل الذي تستحمون به ويعطيكم طاقة" لاتنضب من الحقد والضغينة على شامنا وسوريانا.أحقا" أنكم لا تعرفون