في عالم تنوعت فيه مصادر المعلومة بالكلمة والصوت والصورة التي لاتصل إلى العقول عن طريق العيون أو الأذان إلا وقد أجريت عليها تعديلات حرفت أو شقلبت موازينها
وفي كل وسيلة مقرؤة أو مكتوبة أو مسموعة تجري التعديلات والتحريفات وربما الشقلبات بما يتناسب مع توجه الوسيلة الإعلامية ومن يديرها ويمولها لتحقيق الأهداف والأغراض التي أنشئت من اجلها هذه الأداة التي تعتبر ذراع معنوي يحاول اختراق عقول القراء والمشاهدين والمستمعين ومن الملاحظ عند البعض أن محاولات التذاكي باستغباء عقول الناس وصل حدا لا يطاق وقالها المثل سابقا ( إذا أردت ان تكذب فاجعل كذبتك قابلة للتصديق ) وفي بعض المحطات لم يعد يهم أكان الكذب قابلا للتصديق أم لا لان الأهم هو من يدفع وكم يدفع
أما البعض الأخر الذي يعمل على إجراء مسابقات سخيفة لا تنطلي حتى على الأطفال الرضع حين تقوم بعض المحطات التي لا شغل لها سوى توفير وظائف وهميه لبطاله لا تجد لها عملا سوى هز الوسط و أداء حركات تجذب فئة المراهقين على أمل الفوز بجائزة أكثر سخافة من المسابقة وسواء كانت بعض المحطات تمارس هز الوسط او المسابقات الهزيلة فأن هدفها مكشوف لكل من لديه حد ادني من التفكير العقلاني وليس تفكير المراهقة أو التفكير الغرائزي وهو استهلاك رصيد هواتف المشاهدين او إصابة الأب أو الزوج بجلطه قلبيه عند استلامه فاتورة الهاتف وتصبح الفاتورة مدعومة بفاتورة مستشفى قد تدفع البعض للجوء إلى أهل الخير او جمعيات الإحسان بسبب الانجرار اللاعقلاني لأفراد العائلة خلف السخافات والتافهات