السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
يعتبر علم الآثار من أهم العلوم الحديثة وإن أجل امتلاك خبرات وطنية تدير المواقع الأثرية في سورية وتكتب تاريخ سورية بأيادي سورية ومن هذا المنطلق تم إحداث أقسام الآثار في الجامعات السورية من أجل أن نكتب تاريخنا بأيدينا ونصون مواقعنا ومتاحفنا وقطعنا الأثرية ونبتعد عن سيطرة واحتكار الدول الأجنبية للعمل الأثري .
واليوم وبعد إن أنفقت الدولة الملايين على تدريس وتخريج دفعات من الخبرات الوطنية والأجيال الشابة للعمل في حقل الآثار وللأسف الِشديد أهملت هذه الخبرات وتجلس الآن في البيوت تعاني من البطالة والإهمال والتوسل لبعض مدراء البعثات الأجنبية للعمل حتى ولو عمال في البعثات الأثرية ورم ذلك يرفض مدراء البعثات استقبالهم
لقد تخرج العيد من الطلاب قسم الآثار من الجامعات السورية خلال السنوات السابقة ولا مجال لهم بعمل إلا عند الدولة والقانون لا يسمح لهم بالعمل الخاص في قطاع الآثار ومجال عملهم الوحيد هو في المديرية العامة للآثار والمتاحف وفي أكثر من مرة صرح السيد المدير العام للآثار والمتاحف عن الحاجة الماسة لخريجين الآثار والنقص الكبير الذي تعاني منه المديرية والحاجة الكبيرة لهذه الخبرات الوطنية إلا أن عدم توفر الاعتماد المالي وعدم تقديم الموازنات الكافية لتشغيل والتوظيف في المديرية العامة للآثار حول الخريجين إلى عاطلين عن العمل وعبي على أهلهم والدولة فلا قطاع عام يقبلهم ولا أي قطاع خاص لا وبل تحولوا إلى مصدر للسخرية والشفقة !
السيد رئيس مجلس الوزراء لقد تم تعيين عشرات الآلاف في كل من وزارة التربية ووزارة المالية ويتم سنوياً فرز الآلاف من المهندسين فل تعجز الحكومة عن تعيين ما لا يتجاوز ألف خريج آثار حتى في برنامج التشغيل خطة عام 2011خصص لوزارة التربية خمسة ألاف فرصة والوزارة تقيم كل سنتين وبشكل شبه دوري مسابقات تعيين أما المديرية العامة للآثار فخصص له تسعة وأربعون فقط ولم تقام أي مسابقة في المديرية منذ العام 2005
- إن المواقع الأثرية في سورية تحصى بالآلاف ونحن مستعدين لعمل حتى ولو حراس في المواقع الأثرية أو حتى عمال في البعثات والمتاحف ومشاريع الترميم فلو عين في كل موقع خريج لحلت مشكلتنا وبقيت المواقع بحاجة للخريجين
السيد رئيس مجلس الوزراء نحن أصحاب مطلب محق فمن الأحق في أن يعمل في المواقع الأثرية السورية نحن أم البعثات الأجنبية لقد عملت العديد من البعثات ومن كل حدب وصوب من الدول الأوربية وأمريكة في المواقع السورية وأخذت مكان الخريجين السوريين ورغم كل ذلك عاملهم الشعب السورية والحكومة السورية بكل محبة وأحس ضيافتهم في أرض الحضارات لكن بالمقابل حكوماتهم لم تحترم سورية وتاريخ وحضارة سورية فلم نرى من حكوماتهم إلا المآمرات والعقوبات والنظريات الكاذبة حول حريتهم المزعومة الذين يخفون ورائها مخطاطهم الاستعمارية من أجل تدمير سورية وسرقة خيراتها وتاريخها وحضارتها ونحن كاخريجين آثار نجزم بأن العديد من مدراء البعثات الأجنبية هم عملاء وجواسيس لحكوماتهم الاستعمارية
يرجى الاطلاع وانصافنا حفاظاً على آثارنا وحضارتنا وجيلاً أنفقت الدولة عليه الكثير من الأموال ليصون حضارتها وتاريخها وماضيها العريق